رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل السيسي لوفود روسيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، وفدًا أمريكيًا من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب عن ولاية جنوب كارولينا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.


وأكد الرئيس السيسي إستراتيجية ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية، وكذلك الحرص على التواصل مع مختلف دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة، ومعربًا عن تقدير مصر للدور الذي يقوم به الكونجرس الأمريكي في تعزيز الشراكة بين البلدين، والتطلع لمواصلة الارتقاء بهذه الشراكة وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون المشترك.

وشدد الرئيس على أن الدولة تولي بالغ الاهتمام بقضايا التعليم بمختلف فروعه في إطار إستراتيجية بناء الإنسان المصري، وكذلك دعم جهود المنظومة المتكاملة للدولة لمكافحة الفكر المتطرف والتشدد والإرهاب.

كما تم التباحث حول عدد من القضايا والملفات الإقليمية، حيث أكد الرئيس سياسة مصر الثابتة التي تهدف إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، واحترام حقوق الشعوب في أن تحيا بأمن واستقرار، وكذا منح الأولوية لتفعيل وإنفاذ إرادة الشعوب.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وفدًا رفيع المستوى من المستثمرين الكوريين الجنوبيين، برئاسة بارك يونج مان، رئيس غرفة التجارة والصناعات الكورية، وبمشاركة سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي.

وأشاد الرئيس بانعقاد منتدى الاستثمار المصري الكوري بالقاهرة بهدف توسيع نشاط الشركات الكورية في السوق المصري، ومؤكدًا المكانة الكبيرة التي تحظى بها الصناعات الكورية المختلفة في مصر بالنظر إلى كفاءتها وجودتها، مع الإعراب عن التقدير لما تبذله الحكومة الكورية من دعم لتطوير العلاقات المصرية الكورية في مختلف المجالات الاستثمارية من خلال مشاركتها في برامج التنمية الاقتصادية للعديد من القطاعات الحيوية بالبلاد.

كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر للعمل المشترك مع الجانب الكوري لنقل العلاقات التجارية والاقتصادية لآفاق جديدة، وذلك استغلالًا للفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة بالسوق المصري في مختلف القطاعات، لا سيما بجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة أو التوسع في الاستثمارات الكورية القائمة بالفعل كونها أحد أهم مصادر الاستثمارات الأجنبية المباشرة والخبرة التكنولوجية المتقدمة في عدد من القطاعات الاقتصادية المصرية، خاصةً قطاعات السيارات والحديد والصلب والإلكترونيات والصحة والبتروكيماويات وإدارة المخلفات الصلبة،.

في هذا الصدد أكد حرص الدولة على التفاعل المباشر مع المستثمرين الكوريين لإلقاء الضوء على تطورات المشهد الاقتصادي في مصر، واستعراض المقومات المتنوعة التي باتت تتمتع بها مصر حاليًا، والتي ضاعفت من قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية بما في ذلك وفرة الأيدي العاملة المدربة، والسوق المصري الضخم، وكذلك اتفاقات التجارة الحرة التي تربط مصر بالأسواق في أفريقيا والمنطقة العربية والاتحاد الأوروبي، فضلًا عن التسهيلات والإجراءات الإصلاحية والتنموية التي تتبناها الحكومة لتشجيع ومساندة الاستثمارات الجادة وتذليل جميع العقبات أمام القطاع الخاص، بالإضافة إلى ما تضطلع به الدولة على صعيد تطوير البنية الأساسية، إلى جانب تحديث الأطر التشريعية والنظم القانونية ذات الصلة.
وأوضح الرئيس أن ما شهدته مصر حتى الآن على الصعيد الاقتصادي والتنموي وانعكاس ذلك على تحسن الصورة الذهنية تجاه مصر تحقق بدعم الشعب المصري ووعيه وتفهمه لضرورة تحمل أعباء خطوات الإصلاح الاقتصادي الجريئة، مؤكدًا أن مصر عازمة على استمرار قوة الدفع للتحرك بشكل متوازن ومدروس في سبيل تحقيق مستهدفات الإصلاح الاقتصادي الشامل كمسار وطني حتمي لبناء الدولة، وبلوغ غاية مصر في تغيير واقعها إلى الأفضل.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي، بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة.

وطالب الرئيس بنقل تحياته وتقديره إلى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، معربًا عن الاعتزاز بالتطور المطرد الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، الأمر الذي يعكس قوة الإرادة السياسية بينهما لتحقيق تقدم في مختلف مجالات التعاون الثنائي لصالح المنفعة المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، وهو التوجه الذي يدعمه إطار عام للشراكة الإستراتيجية بما يوفر العديد من آليات التعاون الثنائي المشتركة سواء على المستوى الرئاسي أو الحكومي، كما يعظم من فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين مصر وروسيا.

وأوضح الوزير الروسي تطلع بلاده إلى بدء الفعاليات الخاصة بعام التبادل الإنساني بين مصر وروسيا والمقرر أن ينطلق مع بداية عام 2020، حيث أشار الرئيس في هذا الصدد إلى أن تلك الفعاليات ستتواكب مع افتتاح عدة صروح ثقافية مصرية كالمتحف المصري الكبير ومدينة الثقافة والفنون بكلٍ من العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، الأمر الذي من شأنه أن يدعم أنشطة العام ويساعد على نجاحه في ضوء الأهمية التي يوليها الطرفان لذلك.
الجريدة الرسمية