في ذكراها الـ 90.. حكاية نعيمة عاكف من السيرك إلى الرحيل بـ"السرطان"

تحل اليوم 7 أكتوبر ذكرى ميلاد "لهاليبو"، الفنانة الاستعراضية الشاملة نعيمة عاكف، التي قدمت العديد من الأدوار المتنوعة والمتميزة في الكثير من الأفلام السينمائية، وفى ذكراها نستعرض قصة نعيمة عاكف منذ طفولتها، وحتى رحيلها في أوج تألقها الفني، وفي عز شبابها.

بدايات لهاليبو
ولدت نعيمة عاكف، في طنطا، عام 1929، لأسرة تمتلك سيركًا في مدينة السيد البدوي، ولأنها تعيش في أجواء السيرك، فكان لا بدّ أن تلتقط الصغيرة مهارات خاصة، ولأنها فطنة، فقد أصبحت نعيمة بطلة سيرك أسرتها، وهي في الرابعة من عمرها، وتألقت مع مرور الوقت حتى أنها كانت تحصل على راتب ثابت من والدها وهي في السادسة من عمرها، نظير عملها بالسيرك، وظلت نعيمة تعمل بالسيرك حتى أصبحت فتاة يافعة في الرابعة عشرة من عمرها، واستمرت حتى أعلن السيرك إفلاسه لتنتهي مرحلة من حياة الفتاة الاستعراضية الأشهر في السينما المصرية.

نعيمة عاكف.. الفراشة المحترقة (بروفايل)

البحث عن الاحترافية
بعدما انتهت مرحلة السيرك من حياتها، انتقلت نعيمة عاكف إلى القاهرة، وهناك عاشت في شارع محمد علي، والتحقت فيما بعد للعمل في فرقة علي الكسار، وحينما رأتها الراقصة الشهيرة بديعة مصابني، رأت فيها موهبة لا يمكن أن تترك، فطلبتها للعمل معها، وبالفعل التحقت نعيمة لفرقة بديعة، وخلال فترة التحاقها بالفرقة تعلمت كثير من الأمور، وتعلمت أيضًا رقصة تُدعى "الكلاكيت"، ولكن فترة وجودها في فرقة بديعة كانت قصيرة، وانتقلت بعدها إلى ملهى الكيت كات.

البداية السينمائية
كانت بداية نعيمة عاكف الحقيقية في عالم السينما حينما شاهدها المخرج أحمد كامل مرسي، وقدمها سينمائيًا لأول مرة في فيلم "ست البيت" والذي ظهرت نعيمة خلاله كراقصة، وظهرت بعد ذلك في فيلم "العيش والملح"، وفى فيلم "لهاليبو" ظهرت نعيمة في أولى بطولاتها المطلقة، وقد كان من إخراج حسين فوزي، زوجها الأول والذي أخرج لها 15 فيلمًا.

حياة جديدة
بعدما تزوجت نعيمة من حسين فوزي تغيرت حياتها كليًا، فانتقلت معه إلى فيلا فاخرة، وعاشت في حياة مستقرة، ومع تألق نجمها، شعرت نعيمة أنها بحاجة إلى تطوير ذاتها، فتعلمت العربية والإنجليزية والفرنسية حتى أتقنتهم، ومع هذا التطور ازداد توهج نجمها، حتى أنها حظيت بلقب أحسن راقصة في العالم عام 1958 في مهرجان الشباب العالمي بموسكو، وكان هو العام ذاته الذي انفصلت فيه عن زوجها حسين فوزي، ولكنها تزوجت للمرة الثانية من محاسب، وأنجبت منه ابنها الوحيد الذي يُدعى محمد.

المرض والرحيل
أثناء تصويرها فيلم "بائعة الجرائد"، الذي أنتج عام 1963، شعرت نعيمة بآلام، وبأن صحتها ليست على ما يرام، وبينت الفحوصات أنها مصابة بمرض السرطان في المعدة، وهو المرض الذي ظلت لهاليبو تُعاني منه على مدار 3 سنوات، حتى فاضت روحها عام 1966، وهي في الـ 37 من عمرها، وهي لا تزال في "عز شبابها".