ترفض تشريح الجثامين.. صحيفة بريطانية ترصد وفيات غامضة لعمال في قطر

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الإثنين، أن السلطات القطرية فشلت في التحقيق بالحالات المتعلقة بوفيات مفاجئة لمئات العمال المهاجرين الذين يموتون هناك كل عام.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن معظم الوفيات في الدولة المضيفة لكأس العالم 2022، ترجع إلى الأزمات القلبية المفاجئة خلال نومهم، وهي ظاهرة تعرف محليًا بـ"متلازمة الموت المفاجئ"، مؤكدة، أن معظم حالات الوفاة للعمال المهاجرين لا يتم تشريحها، وترجع السلطات وفاتهم إلى أسباب طبيعية أو أزمات قلبية.

وكانت الجارديان، سلطت الضوء الأسبوع الماضي على مئات الآلاف من العمال الذين يتعرضون لمستويات قاتلة من الإجهاد بسبب استمرار العمل لأكثر من 10 ساعات يوميًا، وسط درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 45 درجة مئوية، يمكنها أن تتسبب في ارتفاع ضغط الدم والضغط على القلب والأوعية الدموية.

ومن جانبهم أكد أخصائيو أمراض قلب، أن هناك صلة مباشرة بين الإجهاد الحراري الذي يتعرض له العمال والأعداد الكبيرة من العمال الذين يموتون تحديدًا في فصل الصيف.

وألمحت الصحيفة البريطانية، إلى أنه في عام 2014، أوضح تقرير صادر من شركة القانون الدولي "DLA Piper" محامي النظام القطري، بإجراء تحقيق بحثي في وفاة العمال المهاجرين بالسكتة القلبية، وعلى الرغم من ذلك فشلت الدوحة حتى الآن في اتخاذ إجراء.

خاص للعاملين في قطر.. هذا العام مهم جدا في نظام التأشيرات

ووفقًا لعدد من المصادر الرسمية، توفي ما لا يقل عن 1025 من النيباليين في قطر بين عامي 2012 و2017، 676 منهم لأسباب تعتبر طبيعية تشمل السكتة القلبية والنوبات وفشل الجهاز التنفسي، كما كشفت بيانات من الحكومة الهندية أن 1.678 هنديًا ماتوا في قطر بين عام 2012 وأغسطس 2018، لكن تم تصنيف 1345 شخصًا على أنهم ماتوا بشكل طبيعي.

جدير بالذكر أن القانون القطري يحظر فحوصات ما بعد الوفاة إلا في الحالات التي قد تكون ارتكبت فيها جريمة، ومع ذلك أوصى تقرير DLA Piper لعام 2014 بتوسيع نطاق القانون للسماح بتشريح الجثث أو فحوصات ما بعد الوفاة في جميع حالات الوفيات غير المتوقعة أو المفاجئة.