في ذكرى نصر أكتوبر.. جولدا مائير تستغيث بالأمريكان بسبب بطولات "الشاذلي" في عملية "شدوان"
الفريق سعد الدين الشاذلي، مهندس حرب أكتوبر المجيدة وأحد أبطال الجيش المصري الخارقين، الذي لا تزال الخطط التي وضعها للعبور تدرس في كل المعاقل العسكرية في مختلف أنحاء العالم.
وخلال السطور التالية نروي أحد بطولات الشاذلي، والتي جعلت جولدا مائير، رئيسة وزراء الاحتلال الإسرائيلي، تستغيث بالأمريكان لوقف إطلاق النار خلال حرب الاستنزاف.
أثناء حرب الاستنزاف وتحديدا في سبتمبر 1969 تسللت قوات العدو الاسرائيلي إلى منطقة الزعفران؛ للقيام بعملية ضد الأهداف المدنية المصرية، ردا على عمليات الصاعقة، فتصادف في هذا الوقت مرور محافظ البحر الأحمر بسيارته فاستوقفوه وقاموا بقتله.
وكانت هذه العملية الخسيسة من جيش العدو السبب في تولي اللواء "سعد الشاذلي" قيادة المنطقة العسكرية بالبحر الأحمر؛ ليتصدى للعدو لثقة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في قيادته.
وفور تولي "الشاذلي" القيادة أحكم قبضته العسكرية على المنطقة، وقام بتدريب الضباط وصف ضباط الصاعقة على القيام بعمليات إغارة لإحدى النقاط الحصينة بخط بارليف؛ للرد على العدو وإرباكه.. وبسبب الخسائر التي ألحقها بالعدو في منطقة البحر الأحمر كان رد إسرائيل عنيفا على الغارة، فقامت قوات العدو بغارة شرسة على جزيرة "شدوان".
وأصدر "الشاذلى" أوامره للقائد الذي كان يحمي الجزيرة وقواته بالصمود حتى لحق به الشاذلي، ومعه سريتا صاعقة، وتمكن من قتل عدد كبير من قوات العدو وأسر عدد آخر، وفر الباقون بعد هزيمتهم.
واستنجدت "جولدا مائير" بالرئيس الأمريكي لعمل هدنة مع الجانب المصري ووقف إطلاق النار وقالت جملتها الشهيرة:
"أنقذونا من المجرم الشاذلي" فيما اعتبر "الشاذلي" هذه المقولة وسامًا على صدره في الصراع مع العدو، وتم وقف إطلاق النار لمدة 3 أشهر.