المصريون والجيش العظيم والرد الكاسح!
حتى سنوات خلت كان المصريون يتفرجون على احتفالات أكتوبر.. يتابعونها عبر الشاشات وسماعات الراديو وأوراق الصحف.. يتابعون العرض العسكري وأغاني الاحتفال ومواده التسجيلية وأفلامه السينمائية.. اليوم اختلف الأمر وأتاح التطور الهائل في دنيا الاتصال وصولا إلى مواقع التواصل الاجتماعي للمصريين وللعرب عموما الاحتفال بنصر أكتوبر العظيم دون أن يظلوا في دائرة المستقبلين!
أمس كان الاحتفال الشعبي نموذجيا.. من لا يحتفل كل عام احتفل أمس ومن يحتفل بمساهمة احتفل بأكثر ومن يحتفل بمساهمتين احتفل كثيرا كثيرا.. هل للأمر بعد نفسيا؟ اعتقادنا أن الناس أمس بل ومنذ أمس الأول يقولون هذا هو جيشنا.. هذا هو فخرنا.. هذا هو عزنا.. حتى الأشقاء العرب بما فيهم من هم بعيدا عن دول المواجهة مع العدو الإسرائيلي احتفلوا وكرروا أن الجيش المصري جيش العرب والقوة الصلبة للدولة المصرية التي هي عمود الخيمة للأمة العربية كلها!
أمس وما سبقه وما قد يليه اليوم وغدا وبعد غد ردا عمليا على من أرادوا بتطاولهم على الجيش العظيم النيل منه ومن هيبته ومن مكانته.. الاحتفالات المهيبة أمس -وما قبلها وما بعدها- رسالة إلى إعلام الشر إلى يخوض ذات المعركة نيابة عن ذات العدو.. يقولون فيها إن مسعاكم قد خاب.. ورسالتكم خاطئة..
وإن "الجيش العظيم" في القلب، وإن ألاعيبكم مكشوفة وخبثكم مفضوح وعمالتكم لا تخفي على أحد، وإن الغرام بين الشعب -الذي يتخطى حدود مصر- والجيش مستمر وهو غرام أبدي لا يعرف الانفصال ولا الأزمات ولا سحابات الصيف.. ولن يعرف الانفصال ولا الأزمات ولا سحابات الصيف!