رئيس التحرير
عصام كامل

هزم العوامل الجغرافية والحروب.. 14 صورة ترصد روعة نقوش معبد دندرة بقنا

فيتو

يعرف معبد دندرة بقنا لدى علماء الآثار بمعبد الإلهة حتحور إلهة الحب والجمال والأمومة عند قدماء المصريين، تم بناؤه من أكثر من خمسة آلاف سنة وكان يعد مدينة مقدسة للمصريين في هذا الوقت، وهو مكون من عدة معابد ومبانٍ دينية تمتد على مساحة 40000 متر مربع قريبة من ضفاف النيل ورغم أن من أنشأها هم الفراعنة وبالتحديد في عهد آخر الفراعنة المصريين وهو نخت أمبو الثاني إلا أنها مر عليها كثير من الحقب التاريخية المختلفة مثل الرومانية وغيرها.


افتتاح معرض الآثار الغارقة بمدينة لوس أنجلوس بكاليفورنيا

معبد دندرة من أكبر المعابد في مصر، وهو من المعابد التي لم تتأثر بالعوامل الجغرافية أو الحروب، وهو في حد ذاته يعد أسطورة في فن العمارة المعمارية لما به من النقوش الفرعونية الرائعة وسقفه البديع وأعمدته الفخمة الجميلة وداخلة الذي يعد تماما عن روعة العمارة الفرعونية القديمة التي لا تضاهيها أي عمارة أخرى باختصار هو الأكبر والأروع في مصر كلها.

ويتكون المعبد من عدة قاعات كبيرة ومزارات وعدد من السراديب الموزعة أسفل البناء والتي تتسم بعظمة الأبنية والنقوش الرائعة التي تتميز بها العمارة الفرعونية والغريب أن في إحدى هذه النقوش يوجد رسم عندما تنظر إلى تفاصيله تخاله كأنه مصباح كهربائي والأغرب أن هذا النقش تكرر كثيرا في النقوش التي على الجدران إلا أن أغلب العلماء يقولون إن هذه هي مجرد نقوش مثل أي نقوش مصرية قديمة ولا تعني بالضرورة شكل المصباح الكهربائي.

واجهة المعبد
واجهة معبد حتحور من أروع الواجهات الفرعونية القديمة الخاصة بالمعابد يبلغ عرضها 35 مترا وارتفاعها 12.5 مترا ويتصدر واجهة المعبد أعمدة ضخمة رائعة أعلاها متوج برسومات لرئوس الإله حتحور والاعمدة التي تحمل سقف قاعة المعبد عددها 24 عمودا، وهذا في الواجهة فقط علاوة على عدد كبير في داخل باقي المعابد المكون منها معبد دندرة بأكمله وتحاط هذه الأعمدة الثمانية عشرة مجموعة من الغرف، وهي الغرف التي تستعمل لتقديم القرابين مثل الغذاء والبخور والقرابين السائلة مثل الماء والزينات الفضية وكل الأشياء التي تقدم للإله حتحور.

روعة المعبد
والعجيب أن المعبد رغم مرور آلاف السنين عليه إلا أنه ما زال في حالة جديدة جدا بالنسبة لأمثاله من المعابد الأخرى المشابهة لهذه الفترة الزمنية ويبدو كأنه بني لتوه.

سقف المعبد
ويعد سقف معبد دندرة تحفة إبداعية تبهر السائحين فهو من أبرز التحف المعمارية في تاريخ مصر القديمة يمكنك الوصول إلى السقف العلوي عن طريق سلالم جدران هذه السلالم مزينة بمناظر لموكب الكهنوتية، وهم صاعدين على السلالم حاملين تماثيل حتحور في نقوش فرعونية رائعة.

البحيرة المقدسة
البحيرة المقدسة رغم أنها صغيرة الحجم إلا أنها رائعة لها سور يحيط بها وسلم ينحدر إلى أسفل للوصول إلى ماء البحيرة، وكانت هذه البحيرة تستخدم لكهان المعبد من أجل أعمال النظافة والتطهير إلا أنها الآن، وللأسف الشديد أصبحت ممتلئة بالأشجار.

آبار ومصحة ومقصورة زوارق داخل المعبد
المعبد محاط من الخارج بسور من الطوب اللبن يبلغ طوله 1200 متر وبداخل هذا السور أشياء أخرى غير المعبد ذاته تكمل روعته وجماله هناك مقصورة ترجع إلى الأسرة الحادية عشر ومقصورة بطلمية وحمام كليوباترا كما به بيت للولادة من الأسرة الثلاثون وبيت ولادة من العصر الروماني علاوة على أن البحيرة المقدسة ملحق بها مقصورة للزوارق ومصحة وكنيسة قبطية من القرن الخامس الميلادي وبيت آخر للولادة للملك نختانبو ومعبد إيزيس ومجموعة من آبار المياه ومقياس النيل.


بيوت الولادة
وهو عبارة عن معبد مخصص للولادة الإلهية والذي بدأ تشييده في عهد الملك نخت نبف الأول من الأسرة 30، وكذلك معبد الولادة الإلهية الثاني الذي شيد في عهد أغسطس والذي يحتوي على نقش بارز، يجسد بوابة وهمية تصل إلى العالم الآخر، تعلوها ثلاثة أقراص للشمس المجنحة، ثم صفًا من أفاعي الكوبرا المتوجة بأقراص الشمس.
الجريدة الرسمية