وزيرة الاستثمار: الإصلاح الاقتصادي ساهم في زيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل
شاركت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، في حفل تخرج الجامعة الألمانية دفعة 2019، بحضور الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور ياسر حجازي، رئيس الجامعة، والسفير سيريل چان نون، سفير ألمانيا لدى القاهرة.
وقالت الوزيرة: "هذا اليوم هو تتويج لمشوار طويل من الجهد والكفاح والعمل والمثابرة خلال السنوات الماضية أثبتم فيها قدرتكم على الوصول لهدفكم وتحقيق النجاح والتخرج من الجامعة".
وأضافت الوزيرة في كلمتها: "أن هذا اليوم سيظل دائما محفورا في ذاكرتنا ليس لأنه يوم التخرج من الجامعة فقط، ولكنه بداية لمرحلة جديدة بعد دراسة استمرت سنوات طويلة وهي سنوات تمر في ذاكرتنا، وكأنها شريط طويل جدا من التعب والسهر لتجهيز الأبحاث والدراسات والاستعداد للامتحانات، والتي انتهت بلحظات السعادة التي تعيشونها جميعا الآن، وأنكم الآن على أعتاب مرحلة جديدة من حياتكم بعد انتهاء الدراسة الجامعية فأنتم اليوم تقفون أمام خيارات عديدة للمستقبل ما بين استكمال الدراسة العلمية أو بدء تجربة البحث عن الوظائف والالتحاق بالعمل وهي مرحلة تتطلب منكم اتخاذ قرارات وأن تؤمنوا بأنفسكم ومهاراتكم الشخصية والقدرة على التطور والتصويب بناء على المستجدات الحديثة مع حرية تحويل المسار لمجالات جديدة وفقا للتحديات الحالية".
وتابعت الوزيرة: "إن المرحلة القادمة من حياتكم هي استمرار لاكتساب المعلومات والخبرات العملية وكلي ثقة أنكم سوف تثبتون جدارة لأنكم تسلحتم بالعلم والخبرة والتكنولوجيا والمهارات التي ستكون أدواتكم للنجاح في المستقبل ومن واقع خبرتي أؤكد لكم إن الطريق ليس دائما ممهدا وأن النجاح ليس بالشيء السهل، ولكنه يتطلب المثابرة والإصرار والإرادة القوية التي لا تنكسر أمام التحديات التي ستواجهكم، ولكنها ستزيدكم إصرارا على النجاح وتحقيق آمالكم وأهدافكم وتطلعاتكم".
ووجهت الوزيرة رسالة للطلاب قائلة: "إن تخرجكم اليوم في توقيت دقيق ومحوري على المستوى الدولي والإقليمي والقومي، فعلى المستوى الدولى يواجه الاقتصاد العالمي عدد من التحديات منها الحرب التجارية، ورغم ذلك نجحت مصر في تخطي كل الصعاب وفي تنفيذ برنامج إصلاحي شامل لتعديل المسار بناء على رؤية طموحة وضعتها القيادة السياسية لبلادنا محور رئيسي منها هو برنامج الإصلاح الاقتصادي ساهم في زيادة الإنتاجية وتوفير لفرص العمل لتحقيق نمو اقتصادي شامل بمشاركة كبيرة من القطاع الخاص من خلال تحسين بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار، وإصلاحات تشريعية ومؤسسية وهيكلية أشاد بها جميع المؤسسات الدولية، وعلى التوازي نقلة نوعية في البنية الأساسية من طاقة جديدة ومتجددة والتحول الرقمي وشبكات الربط والمرافق لتوفير أفضل الخدمات للمواطنين في جميع المحافظات، وكذلك طبقنا برنامج للحماية الاجتماعية مع زيادة البرامج الخاصة بتدريب الشباب لتنمية مهاراتهم وفق أحدث النظم المتبعة عالميا، والتي تأتي في إطار مبادرة القيادة السياسية للاستثمار في العنصر البشري صحة وتعليما وتدريبا.
وأكدت الوزيرة، أن الدولة حريصة على أن يكون للشباب دور محوري من خلال المشاركة الفعالة في كل مراحل التنمية فدعمت عدة مبادرات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة ورواد الأعمال، وذلك إنطلاقا من أهمية دور الشباب في المساهمة الفعالة في الاقتصاد، والحرص على إعطاء الشباب الدعم والفرصة في المشاركة بالفكر والتنفيذ في مرحلة بناء الدولة المصرية وكلنا على يقين أنكم قادرون على تحقيق ذلك.
وأشارت الوزيرة، إلى أن المرأة المصرية تعيش في عصرها الذهبي، حيث تشارك بشكل غير مسبوق في الحياة الاقتصادية وفي دائرة صنع القرار ووضع السياسات فلأول مرة يوجد ٨ وزيرات في الحكومة يمثلون ٢٥٪ من الحكومة كما تمثل نسبة السيدات في البرلمان 15%، وذلك تأكيدا على أهمية دور المرأة في بناء وتنمية المجتمع.
وقالت الوزيرة: "لقد تعلمت من خبرتي العملية خلال مسيرتي كأستاذة جامعية وفي العمل بالمؤسسات الدولية ومنذ تشرفي بالعمل في الحكومة، أن الجد في العمل والإخلاص والتفاني في خدمة المواطن والتفاؤل وقت الصعاب والمثابرة عند التحديات، وأن تزيدنا تلك التحديات إصرارا على النجاح مهما كانت، كما تعلمت أن النجاح هو ثمرة للتعاون المشترك والإيمان بأهمية فريق العمل واستمرار التعلم واكتساب الخبرات والمهارات والاطلاع على المستجدات".
وأكدت الوزيرة، أن الجامعة الألمانية هي مثال ناجح على متانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر وألمانيا، خاصة وأن ألمانيا من أهم شركائنا في التنمية، وتعد واحدة من أكبر الدول الصناعية والتي لديها استثمارات متميزة في مصر في مختلف المجالات، ومنها الطاقة الجديدة والمتجددة والصناعة والنقل والتعليم وتنمية المهارات.
وأشارت الوزيرة، إلى وجود العديد من المشروعات التي يمكن لألمانيا زيادة استثمارتها فيها في مصر، إضافة إلى الاستفادة من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في زيادة مشروعاتها في القارة الأفريقية.
من جانبه، أكد السفير سيريل نون، السفير الألماني لدى القاهرة، أن الجامعة الألمانية بالقاهرة أحد أهم أسباب تعميق العلاقات بين مصر وألمانيا، مشيرا إلى أن الجامعة الألمانية بالقاهرة تعد من أنجح مشروعات الدولة الألمانية خارج حدودها.
وأشار الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، إلى أن الجامعة قامت بترجمة قانون الاستثمار إلى اللغة الألمانية، مشيرا إلى أن الجامعة تساهم في الترويج للاستثمار في مصر.