خبير: الأموال الساخنة تفيد في توفير الحلول على المدى القصير لمشكلات الاقتصاد

قال محمد سعيد خبير أسواق المال، إن الأموال الساخنة هو مصطلح يطلق على الأموال سريعة التحرك دخولًا إلى الأسواق في محاولة الاستفادة من أوضاع مؤقتة بهذه الأسواق وسريعة ايضًا لدى خروجها من الأسواق تفاديًا للتعرض للخسائر التي قد تنجم عن أي اضطرابات بهذه الأسواق وعلى الرغم من الآثار السلبية التي تنجم عن هذه الاستثمارات الساخنة والتي تتمثل في التذبذبات الحادة التي تنتج عن هذه الحركات السريعة للاستثمارات الساخنة التي تعتمد في عوائدها بالأساس على السلوك المضاربي إلا أنها لا تخلو من المزايا وأهمها سرعة إيجاد الحلول في المدى القصير للمشكلات التي يعانيها الاقتصاد وهو ما انعكس بالفعل على الاقتصاد المصري الذي استفاد من تدفق هذه النوعية من الاستثمارات السريعة قصيرة الأجل الساخنة للاستثمار في أدوات الدين الحكومي المصري خلال فترات سابقة.


وأضاف أنه منذ تحرير سعر الصرف وماتبعه من رفع متكرر للفائدة على الجنيه المصري بنسبة 7% وصولًا إلى 18.75% أصبح الاستثمار في أدوات الدين الحكومي المصري جاذبًا لاستثمارات أجنبية من كافة أنحاء العالم لمستثمري الديون تسابقت للاستثمار في السندات وأذون الخزانة المصرية وفي مقدمتهم الأموال الساخنة والتي كانت حلًا سحريًا سريعًا قصير الأجل لتغطية فجوة النقد الأجنبي التي يعانيها الاقتصاد المصري الذي شهد تدفقات قوية للنقد الأجنبي الطامع في الحصول على عائد استثنائي في ظروف اقتصادية تسير بثبات نحوالاستقرار وهو ماظهر بعد ذلك في تقارير وكالات التصنيف الائتماني المختلفة، ولكن الظروف تغيرت مؤخرا.

خبير: أسعار الأسهم جاذبة للشراء وفرصة جيدة للاستثمار خلال الفترة القادمة

وتابع : أنه بالرغم من وجود نسبة لايستهان بها من الأموال الساخنة ضمن الاستثمارات التي تدفقت على مصر خلال الفترة التي تلت تحرير سعر الصرف إلا أن الشهور التالية ومع استقرار سوق الصرف وتحول السياسة النقدية المصرية للتيسير منذ 2018 بخفضين متتاليين للفائدة على الجنيه المصري، والتحول نحو إطالة أمد الدين الحكومي فإن نسبة الأموال الساخنة من الاستثمارات الأجنبية في مصر بدأت في التراجع بشكل كبير.