اللواء محمد الجزار: «المشاة» سادة المعارك..حلمت بالثأر منذ نكسة يونيو..والمفاجآت التكتيكية أربكت العدو..سيطرنا على جبل «المُر»..وجيش الكيان الصهيوني فشل في الاحتفاظ بالأرض
«ذكريات وبطولات» رواها اللواء محمد الجزار، أحد أبطال سلاح المشاة، بدأت بعد أيام من نكسة 5 يونيو 1967، عندما كان طالبا في كلية التجارة، وذلك قبل التحاقه بالكلية الحربية، مشيرًا إلى أنه عند إعلان القوات المسلحة عن فتح باب القبول لدفعة استثنائية، قدم فورًا من أجل الانضمام للقوات المسلحة.
شاهد عيان
اللواء «الجزار» أكد أنه كان شاهد عيان على ضرب مطار غرب القاهرة، في 5 يونيو 1967، حيث كان في طريقه لتأدية أحد النشاطات الرياضية في مدينة الإسكندرية، لكنه توقف في الطريق نتيجة الغارات الإسرائيلية على المطار، وحينها قرر الثأر لما حدث، عن طريق الانضمام للكلية الحربية عندما تم فتح باب القبول لدفعة استثنائية.
وأضاف: كنت ضمن الذين شاركوا في عملية تأمين عناصر القوات التي كانت تستهدف الطيران الإسرائيلي في منطقة السويس، والمناطق القريبة منها، كما أنه تم التصدي للعديد من المحاولات الإسرائيلية في استهداف القوات المصرية في غرب قناة السويس.
وعن مشاركته في حرب السادس من أكتوبر، قال: شاركت في نصر السادس من أكتوبر، حيث كنت من ضباط المشاة الذين عبروا في النسق الثاني للحرب، وقضيت وزملائي على المفاجأة التكتيكية الإسرائيلية، وذلك عن طريق استهداف الصواريخ والدبابات والمدرعات الإسرائيلية التي كانت موجودة خلف خط بارليف، والتي كانت تستهدف الدبابات والمدرعات المصرية بعد عبورها من الضفة الغربية للضفة الشرقية لقناة السويس، وتم تحقيق خسائر فادحة للعدو حينها، وبعدها سيطرنا على منطقة «جبل المُر» بقيادة اللواء الفاتح كريم بعدما تكبد العدو الإسرائيلى خسائر فادحة، وبعد نجاح القوات المصرية في فرض سيطرتها على المنطقة حاولت القوات الإسرائيلية استهدافنا، لكنها فشلت فشل ذريع، وتكبدت خسائر فادحة مرة أخرى.
"نقلا عن العدد الورقي..."
