اللواء عباس سعفان: المدرعات.. سلاح «الحفاظ على الأرض»
اللواء عباس سعفان أحد أبطال الدفعة 54، حيث كان طالبا بكلية التجارة جامعة القاهرة، وذلك قبل التحاقه بالكلية الحربية، وعند إعلان القوات المسلحة فتح باب القبول لدفعة استثنائية، قدم فورًا من أجل الانضمام للقوات المسلحة، من أجل الدفاع عن الوطن، والمشاركة في استرداد سيناء، من المحتل الإسرائيلي، بعد حرب يونيو 1967.
اللواء «سعفان» تذكر هذه الأيام وقال: دخلت الكلية الحربية في 23 يوليو من عام 1967، وتخرجت منها في 3 فبراير من عام 1969، تخصص سلاح المدرعات، حيث تم توزيعي على أحد اللواءات المدرعة، وكنا في هذه الفترة نقوم بالإعداد لحرب التحرير، حيث يتم التدريب صباحا ومساء على ضرب النار، وكان يتم التوجه إلى منطقة غرب القناة كل فترة قبل حرب أكتوبر وأثناء حرب الاستنزاف، حتى نتعرف على طبيعة العمليات الموجودة على أرض الواقع، حتى نتقن اصطيادها فيما بعد، وقبل الحرب بسنوات توجهنا إلى منطقة دهشور، من أجل التدريب، وكان لأول مرة على مستوى الجمهورية «لواء مدرع» يُنفذ مشروع تدريب تكتيكي بضرب النار حضره الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس الليبي السابق مُعمر القذافي، وذلك في شهر سبتمبر من عام 1970، وكان يتم تنفيذ عمليات العبور قبل نصر أكتوبر 1973، في منطقة «برقاش» على المعديات، وذلك من أجل العبور من غرب القناة إلى شرق القناة.
وعن مشاركته في حرب أكتوبر، قال اللواء سعفان: قبل شهر من حرب أكتوبر عام 1973، تم التحرك من منطقة الانتظار في دهشور إلى منطقة السويس، ولم نكن نعلم حينها أنه ستكون هناك حرب، وتم رفع درجة حالة الاستعداد، وقمنا بعملية تمويه لـ«مرابض الدبابات» وفي يوم 6 أكتوبر الساعة 1.45 ظهرا تم إبلاغنا بعملية العبور، وتم تنفيذ عملية العبور بنجاح، لأن المدرعات صعبة في العبور غير بقية القوات، وكبدنا العدو الإسرائيلي خسائر فادحة، وتمت السيطرة على منطقة جبل المُر وهزيمة العدو شر هزيمة، واحتفظنا بالأرض حتى انتهت الحرب.
"نقلا عن العدد الورقي...."