أبو وليد الصحراوي.. زعيم داعش في الصحراء الكبرى
بعد مرور أكثر من سنتين على استهداف أربعة جنود أمريكيين وأربعة نيجيريين في النيجر، في أكتوبر 2017 بالقرب من قرية تونجو تونجو، وعدت الولايات المتحدة أمس الجمعة تقديم مكافأتين تبلغ قيمة كل منهما خمسة ملايين دولار، لمن يقدم معلومات تسمح بمعرفة مكان عدنان أبو وليد الصحراوي زعيم تنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى.
مكافأة الـ5 ملايين دولار
ونشرت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية بيان تفيد من خلاله أن" برنامج المكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية يعرض أيضًا مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة أي شخص، في أي بلد، قد يكون ارتكب أو تآمر أو ساعد أو شجع على نصب هذا الكمين.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أدرجت ”جماعة داعش بالصحراء الكبرى“ ضمن القائمة السوداء كمنظمة إرهابية أجنبية، كما تم وضع زعيمها أبو وليد الصحراوي على قائمة الإرهابيين العالميين.
غازي الصوراني: تفكك الدول خلف صعود "داعش"
نشأ أبو وليد الصحراوي، في مدينة العيون أحد أهم مدن الصحراء المغربية المتنازع عليه، كما ينتمي لقبيلة الرقيبات، والتحق بمخيمات اللاجئين في بداية التسعينيات.
ودرس بالجزائر وحصل على الليسانس في علم الاجتماع من جامعة منتوري بمدينة قسنطينة، إضافة إلى أنه يتحدث 3 لغات.
جبهة " البوليساريو "
بعد دراسته علم الاجتماع من جامعة منتوري بمدينة قسنطينة، انتقل الصحراوي، للعمل في اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، من سكان دائرة الحكونية بولاية العيون عاصمة إقليم "الصحراء المغربية"، وانضم إلى جبهة البوليساريو التي تعمل على استقلال الصحراء المغربية، عن الدولة المغربية، وكان مسئول في منظمة اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب المقرب من الجبهة البوليساريو الانفصالية.
ومن ثم انضم أبو وليد، العضو السابق في ”جيش التحرير الشعبي الصحراوي“ التابع لجبهة ”البوليساريو“ المطالبة باستقلال الصحراء، إلى التنظيم الجهادي ”حركة التوحيد والجهاد غرب أفريقيا“، والتي كان المتحدث باسمها خلال الحرب في مالي.
بدايته
بدأ الظهور الأول لأبو وليد الصحراوي في أكتوبر 2011، بعدما تبنى تنظيم «حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا»، وخطف 3 مواطنين أوروبيين بمخيمات جبهة البوليساريو في تندوف جنوب غربي الجزائر.
وفي مايو 2012، خرج أبو وليد الصحراوي ليكشف لأول مرة عن أن نهجه «حركة التوحيد والجهاد» لا يختلف عن تنظيم «القاعدة»، والتي أكدت اتباع نهج أمير القاعدة أيمن الظواهري.
وفي أغسطس 2013، أعلنت جماعة «الملثمون»، التي يقودها الجزائري «المختار بلمختار» المكنى خالد أبو العباس والمعروف بلقبه «بلعور» عن حل نفسها، وانصهارها مع جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا.
مبايعة داعش
وعقب إعلانه أميرًا على جماعة "المرابطون" أعلن عدنان أبو الوليد الصحراوي، في 2013 مبايعة الجماعة لأبو بكر البغدادي زعيم داعش، وفق ما ورد في تسجيل صوتي بثته مواقع «جهادية».