رئيس التحرير
عصام كامل

المعركة ليست مع "الإخوان"!


وهل الإخوان هم من يخشون تعمير سيناء؟ ما الذي يضيرهم بشكل مباشر أن عمرت سيناء وزرعت بالبشر وبالشجر؟ وما الذي يضير الإخوان لو بنت مصر وشيدت محطتها النووية محتوياتها من المفاعلات الأربعة؟ هل يمتلكون محطات كهرباء منافسة؟ وما الذي يضير الإخوان أن عمرت مصر جبل الجلالة؟ وبينت فيها السكن والجامعة والفنادق والمدينتين الرياضية والطبية؟


وما الذي يزعج الإخوان أن عمرت مصر المثلث الذهبي جنوب شرق مصر؟ هل تزعجهم كبر مساحة المثلث التي تصل إلى مائة ألف كيلو متر أي عشرة أضعاف قطر تقريبا؟ وهل يضيرهم بشكل مباشر تسابق الشركات العالمية على الاستثمار هناك؟ وما الذي سيخسره الإخوان بشكل مباشر أن بنت مصر مدن جديدة تتجاوز العشرين؟ هل يبنون مدن منافسة؟

وما الذي سيخسرونه أن استكملت مصر مشروع الصوب الزراعية وما ستضيفه لبلادنا من مئات الألوف من الأفدنة بغذائها الصحي الآمن؟ وما الذي سيخسرونه مباشرة أن استكملت مصر زراعة المليون فدان ويزيد بعيدا عن مشروع الصوب؟ وما الذي سيخسرونه أن مصر استكملت خطة صناعة النسيج بعد استنهاض صناعات الأسمدة والكيماويات، وبعد استنهاض قها وترسانة الإسكندرية وسيماف، وكيما أسوان وحلوان للصناعات الهندسية وعدد كبير من مصانع الستينيات التي نجت من الخصخصة أو التي أعيد تأهيلها بعد استعادتها من الخصخصة؟!!

وهكذا سنسأل عشرات بل ومئات الأسئلة التي ستكون إجاباتها واحدة.. وهي أن الإخوان لا يضيرها بشكل مباشر -مباشر- ما يجري.. إلا في نطاق مزيد من القوة للدولة والرفاهية القادمة لشعبنا..

لذا فالمعركة الأساسية هي مع عدو لا يريد التقدم لهذا البلد ولا دولة قوية على حدوده ولا وطن متماسك في ظل مخطط لتفتيت وتقسيم المنطقة! الإخوان وكلاء إسرائيل كما كانوا وكلائها في الستينيات! إن فهمنا القصة كشعب أرحنا واسترخنا وقطعنا نصف الطريق للانتصار في المعركة!
الجريدة الرسمية