سامسونج توقف تصنيع هواتفها في الصين

أعلنت شركة "سامسونج" الكورية الجنوبية، أنها أوقفت إنتاج هواتفها الذكية في الصين، وذلك بسبب تأثرها من منافسة المنتجين المحليين، داخل أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم.

سامسونج تسخر من هواتف آيفون 11

أغلقت "سامسونج" آخر مصانعها في مدينة هيتشو الصينية، وهو آخر مصنع كانت تنتج فيه الهواتف الذكية في الصين، بعدما خفضت الإنتاج داخله منذ شهر يونيو، كما أنها أوقفت مصنعا آخر لها في أواخر عام 2018، وهو ما يؤكد منافسة شديدة في البلاد، وفقا لوكالة "رويترز".

وقالت "سامسونج" في بيان لها: إنها اتخذت القرار الذي وصفته بـ"الصعب"، في محاولة لتعزيز كفاءتها، مضيفة في الوقت نفسه بأنها ستواصل مبيعاتها في الصين.

وتابعت أنه سيتم إعادة تخصيص معدات الإنتاج لمواقع التصنيع العالمية الأخرى، اعتمادا على استراتيجيتها الخاصة بالإنتاج العالمي، وذلك استنادا إلى احتياجات السوق.

وافتتحت "سامسونج" مصنعها في مدينة هيتشو في عام 1992، وفي عام 2017 استعانت بخدمات 6000 عامل، وأنتجت وقتها 394 مليون هاتف ذكي، بحسب تقريرها السنوي.

وأفادت "رويترز" أن "سامسونج" أقدمت على هذه الخطوة، بعد قيام شركات مصنعة أخرى بنقل إنتاجها من الصين، بسبب ارتفاع تكاليف العمالة والتباطؤ الاقتصادي.

وهناك سبب آخر وراء وقف إنتاج "سامسونج" هواتفها في الصين، هو أنها لم تستطع مواكبة النمو السريع لعلامات صينية في سوق الهواتف الذكية، مثل "هواوي" و"شاومي"، بحسب "رويترز".

ويوضح بارك سونج-يونج، المحلل لدى "كايب انفستمنت آند سيكيوريتيز"، أن الجمهور في الصين أصبح يميل إلى شراء الهواتف الذكية منخفضة السعر من العلامات التجارية المحلية، وكذلك الهواتف المتطورة من "آبل" و"هواوي"، أما بالنسبة لـ"سامسونج" فليس هناك أمل كبير لإحياء حصتها في الصين، بحسب رأيه.

وأغلقت شركة "سوني" اليابانية مصنعها للهواتف الذكية في العاصمة الصينية بكين، مقابل تصنيع هواتفها في تايلاند. بينما لا تزال شركة "آبل" الأمريكية تصنع هواتفها في الصين.

وتسعى "سامسونج" في السنوات الأخيرة لإنتاج هواتفها الذكية في بلدان تتميز بانخفاض في التكلفة، مثل الهند وفيتنام.

وتقلصت حصة "سامسونج" في سوق الهواتف بالصين في الربع الأول من العام الحالي، ليبلغ 1% فقط، مقارنة بـ15% في الفترة نفسها من عام 2013.