رئيس التحرير
عصام كامل

١٠ توصيات لحماية موظفي مشرحة زينهم من عدوى تشريح الجثث

مشرحة - ارشيفية
مشرحة - ارشيفية

أكدت بعض الدراسات الطبية عن وجود احتمال وارد من انتقال بعض العوامل المعدية إلى الأشخاص المحيطين عند ملامسة الدم أو سوائل الجسم أو الأنسجة من جثث أشخاص كانوا مصابين بأمراض معدية، من خلال عملية الغسل والتكفين والدفن حسب ما أوردته منظمة الصحة العالمية في إحدى مراجعها.


وأوضحت بعض الدراسات والأبحاث بمصلحة الطب الشرعي حدوث إصابات عدوى للعاملين بالمشارح نتيجة تعرضهم لجثث الموتى.

وأكدت الأبحاث أن جثة المتوفي ربما تكون مصدرا للعدوى بعدة ميكروبات مثل ميكروب السل والبكتيريا العنقودية المتسلسلة، والبكتيريا المعوية وربما فيروسات التهاب الكبد الوبائي وفيروس الإيدز وبكتيريا التهاب السحايا وتعفن الدم.

ومن ضمن المخاطر الأخرى للتعامل مع الجثت وهو التعرض للمخلفات الكيميائية مثل الفورمالين والكحول وبعض المواد الكيميائية الأخرى غير المعروفة للعاملين بالمشرحة كبعض المبيدات أو السموم أو الغازات القوية المنبعثة من تحلل الجثت أو من بعض الجثت المتسممة بمواد كيماوية.

وأشارت الدراسات إلى الحالة النفسية للعاملين بالمشرحة وحدوث بعض الاضطرابات العقلية لديهم بسبب عملهم في هذا الوسط مما يسبب عدم انتباههم ولا مبالاتهم بالصحة والسلامة المهنية.

وأكدت أن غالبية الإصابات والأضرار التي تصيب العاملين بسبب سوء تعاملهم مع الجثت والنفايات الناتجة عنها وعدم ارتداء الملابس الواقية الشخصية وعدم وجود معدات لمنع التعرض لتلك المخاطر وعدم الأخذ بالمعايير القياسية للسلامة والصحة المهنية.

وأشارت الدراسات إلى أن نفايات المشرحة غير المعالجة لديها القدرة على التسبب في الأمراض المعدية، مطالبة جميع العاملين في هذا القطاع أن يعلم بمدى خطورة هذا النوع من النفايات، وكيفية التعامل معها.

وأوصت الدراسات العاملين أخذ كل الاحتياطات القياسية اللازمة عند تعاملهم مع الجثث، مهما كانت حالتها، ويجب التعامل معها كأنها مصابة بفيروسات الدم.

وأشارت إلى أنه يجب على العاملين ارتداء المعدات والملابس الواقية الشخصية لتفادي الإصابات، وعدم خلط نفايات المشرحة مع النفايات المنزلية، ويجب جمعها ونقلها منفصلة، وعدم خلط النفايات الحادة مع النفايات الأخرى، بحيث يتم جمعها في حاويات من البلاستيك المقوى.

وأكدت الدراسات أن الدفن يعتبر من أفضل الطرق للتخلص من بقايا الأنسجة والأعضاء الناتجة من عمليات التشريح، لهذا يفضل التعاقد مع أشخاص متخصصين لنقل بقايا الأنسجة والأعضاء لدفنها في أقرب فرصة متخذين كامل الاحتياطات.

وأوصت أيضا الدراسات الطبية الطب الشرعي، بتدريب العاملين لديهم وإعطائهم صورة واضحة عن المخاطر التي يمكن حدوثها نتيجة التعامل مع الجثث، كما اوصت بتوفير أماكن جيدة التهوية كمحطة تجميع مؤقت للنفايات في المشرحة ومعزولة عن الزوار.

ووأكدت الدراسات أنه يجب أن تكون صالات المشرحة جيدة التهوية حتى لا يحدث تلوث للهواء يضر العاملين بسبب الروائح النفاذة وأيضا الذرات الصغيرة المتطايرة الناتجة من المنشار خلال بعض عمليات التشريح للعظام.

ويجب أن تكون المشرحة سهلة التنظيف حتى يسهل على العاملين إزالة البقع والكيماويات التي قد تلوث الأرضية والأسطح من جراء التعامل مع الجثث، كما يجب توفر عدد مناسب من المبردات بحيث لا يتم ترك جثة خارجًا.

ويفضل معالجة النفايات الطبية السائلة قبل خروجها إلى الشبكة العامة حتى لا يحدث تلوث للبيئة المائية القريبة، التلوث بالميكروبات أو التلوث بالمواد الكيميائية السامة.
الجريدة الرسمية