تفاصيل مهرجان فلسطين المستقّل للجاز في رام الله
تطلق مؤسسة عبدالحميد قطان، مهرجان فلسطين المستقل للجاز "مهرجاز" في دورته الثالثة، والذي يتتقل هذا العام بين العديد من المدن الفلسطينية حيفا ورام الله والقدس ليقدّم العديد من حفلات الجاز إضافة إلى بعض الورش والمحاضرات، وذلك ابتداء من يوم 17 أكتوبر الجاري.
تفاصيل مهرجان "المدينة للثقافة والفنون" الأول في حيفا
وينطلق المهرجان مع عرض للعازف أمير الصفار وفرق النهران، يُعَدُّ الصفار خبيرًا في العزف على آلة البوق (الترَمْبِت)، وذا خلفية كلاسيكية، وهو ليس متبحِّرًا فقط في لغة موسيقى الجاز المعاصرة، بل إنه ابتكر أيضًا تقنيات لتشغيل ميكروتونات وزخارف نغمية تعبِّرُ عن الموسيقى العربية التي لا تُسمَعُ عادةً على البوق. إضافة إلى ما سبق، فهو يعمل على إثراء موسيقاه بضروبٍ من موسيقى مهددة بالانقراض، مثل تقليد المقام العراقي؛ الذي يؤديه بكفاءة كمغن وعازف "سنطور".
ومن ثم تقدم فرقةُ "No Tongues" عرضًا، وهي فرقة فرنسية شابة مثيرة ومُغامرة تتألف من أربعة أشخاص، يجدون الإلهامَ في التقاليد الصوتية المتوافرة في مختلف أنحاء العالَم. يحتفلون بثقافات الأغاني من خلال المعزوفات، سواء أكانت أغانيَ من شمال أوروبا تتناول الفِلاحة، أم تراتيل دفن القبائل الهندية المتنقلة، أم أغاني زفاف قبائل الإنويت (السكان الأصليون لمنطقة القطب الشمالي لأمريكا الشمالية)، أو مزامير سيبيريا. تُقدِّمُ عُروضُهُم تنوُّعًا أسلوبيًّا في الموسيقى يمكن أن يكونَ شاعريًّا، وشبيهًا بالنشوة، وشامانيًّا غريبًا (الشامان: شخص مهيب يقود طقوسا خاصة بقبائل قديمة).
كما يشارك في المهرجان جيم بلاك، وهو قارع الطبول المُعتنقَ فكرة موسيقى الجازِ التجريبية الطليعية ونصيرَها، إنه قارعُ طبولٍ وفني استثنائي لا يعرف حدودًا، يضعه مشروعُهُ الأخير جنبًا إلى جنب مع أفضل طليعيِّي قارعي الطبول في أمريكا، مشروعه هذا غريب، ومختلف، ومؤثرٌ للغاية.
أثارَ أسلوب جيم بلاك المميّز الكثيرَ من الاهتمام، من خلال عمله مع موسيقيين وفِرَقٍ معروفة، بعد فترة وجيزة من اقتحام مشهد موسيقى الجاز التقدمية في التسعينيات.