زغلول صيام يكتب: ضبط المشهد الرياضي
لم يعد خافيا على أحد أن المشهد الرياضي في مصر يحتاج إلى ضبط وربط قبل فوات الأوان خاصة أن المؤشرات تنذر بعواقب وخيمة وتلقي بظلالها على مستقبل الرياضة في مصر وبات على الدكتور أشرف صبحي أن يترك الجزرة ويستخدم العصا قبل أن يدفع فاتورة ليس له ذنب فيها.
نعم الوزير يدرك قبل غيره أن عودة الجماهير -وهي المهمة الأساسية له -لن تحدث في ظل هذا المشهد العبثي وتراشق واتهامات بدون حد وها هو الدوري بدأ دون جمهور والأزمات تلاحق الجميع.
والذي أعلمه أنه آن الأوان اليوم وليس غدا أن يضع الوزير حدا لذلك، فلا يعقل أن يترك الساحة هكذا دون ضابط أو رابط... رئيس نادي يهين الجميع ويسير الأمور وفق هواه، ويجري انتخابات على هواه، دون اعتداد بلوائح أولمبية أو أي أمور أخرى، ودخلنا في مشكلات مع الكاف وغيره ورغم ذلك لا توجد وقفة حازمة، ولا أدري إلى متى الصمت؟!
وأنا أعلم أنه عاجلا أو آجلا ستتم المواجهة وستُكال الاتهامات للوزير نفسه مثل سابقه لمجرد أنه ينفذ القانون أو يفعل اللوائح.
قلنا ونصحنا بضرورة المواجهة ولكن لم يحدث شيء أكثر من الضرب بعرض الحائط لكل توصيات اللجنة الأولمبية في كثير من الأمور.
الوزير قبل غيره يعلم تماما أنه في الخارج ينفذ القانون من خلال لجان انضباط وقد رأينا ماذا فعل ويفعل الكاف عندما يخرج أحد على النص في الأندية المصرية، وأنه ليس هناك من هو فوق القانون أو اللوائح، ومن الذي أضعف قرار اللجنة الأولمبية بحرمان رئيس النادي إياه من دخول المباريات؟! ويعلم أن الرئيس نفسه طلب من جميع الوزراء المواجهة وتفعيل دولة القانون.
سيادة الوزير.. أرى أن الأمور تحتاج الفترة القادمة إلى شدة في المواجهة ولا تخشَ في الحق لومة لائم سواء على مستوى كرة القدم أو الأندية أو الاتحادات الرياضية وعدم الانتظار لأنه سيكلفك ويكلفنا الكثير، هناك مناطق تحتاج إلى مشرط ولم تعد في حاجة إلى حلول دبلوماسية وفي مناطق كثيرة.. أتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت قبل الندم على ضياع الفرصة... اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.
