رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل.. بدء التحقيق مع نتنياهو في قضايا "فساد واحتيال"

فيتو

يقضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يومًا صعبًا قد يؤثر على مسيرته السياسية، إذ تنعقد اليوم الأربعاء، جلسة منتظرة حول قضايا فساد، فيما لم تتقدم المحادثات مع خصمه بيني جانتس لتشكيل حكومة وحدة.

بدأت جلسات الاستماع التمهيدية لقضية بنيامين نتنياهو أمام النائب العام أفيخاي ماندلبليت، اليوم، الأربعاء، وستستمر الجلسات أربعة أيام، وسيقرّر بعدها النائب العام إذا ما كان سيوجه تهم "الفساد" و"الاحتيال" و"إساءة الائتمان" في ثلاث قضايا لرئيس الوزراء الذي قضى أطول مدة في منصبه طوال تاريخ إسرائيل.

وطلب نتنياهو أن تُبث الجلسة مباشرة "ليتمكن الجمهور من سماع كل شيء"، مؤكدا أنه "ليس لديه ما يخفيه"، لكن النائب العام رفض الطلب، معتبرًا أن الجلسة تهدف إلى "إقناع الهيئات القضائية"، وليس إلى "إقناع الجمهور".
وفيما لم يحضر نتنياهو إلى الجلسة، حضر محاموه.

وستستمر مداولات المدعي العام لأسابيع، فيما قال رام كاسبي، من هيئة دفاع نتنياهو، للصحفيين: إن هناك أساسًا متينًا لتغيير مسار المحاكمة، بناءً على المواد والحجج التي سيقدمونها، معربًا عن ثقته في وصول الادعاء العام لقرار "بطريقة مهنية".

وتتعلق القضية الأولى التي تسمى "الملف 1000"، بأنواع فاخرة من السيجار وزجاجات شمبانيا ومجوهرات.
ويريد المحققون أن يعرفوا ما إذا كان نتنياهو وأفراد من عائلته تلقوا هدايا تتجاوز قيمتها 700 ألف شيكل (240 ألف دولار)، من عدة أثرياء بينهم المنتج الإسرائيلي الهوليوودي أرنون ميلتشان والملياردير الاسترالي جيمس باكر، مقابل حصولهم على امتيازات مالية شخصية.

وكان نتنياهو قد حاول تقديم قانون ضريبي يعود بالفائدة على ميلتشان بملايين الدولارات، لكن وزير المالية، آنذاك، اعترض على هذا القانون.

وتخص القضية الثانية عالم الصحافة، وتسمى "الملف 2000"، وفيها يقول المحققون: إن نتنياهو حاول التوصل إلى اتفاق مع الناشر أرنون موزيس، مالك صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكثر الصحف انتشارا في إسرائيل، للحصول على تغطية إيجابية له.

أما القضية الثالثة، وتسمى "الملف 4000"، فالمحققون يشتبهون في أن نتنياهو أمّن امتيازات حكومية درّت ملايين الدولارات على شاؤول إيلوفيتش، رئيس مجموعة بيزيك للاتصالات، وموقع "والا"، مقابل الحصول على تغطية إيجابية في هذا الموقع.

ويؤكد نتنياهو براءته، ويُدين ما يعتبره "حملة شعواء" ضده، ويقول إنه لم يقبل سوى هدايا من أصدقاء بدون مقابل.

وكان الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، قد كلّف نتنياهو، قبل أيام، بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بعد إعادة الانتخابات للمرة الثانية. لكن نتنياهو يواجه صعوبات كبيرة في تشكيل الأغلبية بسبب نتائج الانتخابات المتقاربة جدًا مع منافسه بيني جانتس، ما يعيد مخاوف إعادة الانتخابات للمرة الثالثة إلى الواجهة.

وكان اجتماع مقرّر بين مفاوضي حزب الليكود اليميني الذي يقوده نتنياهو، وتحالف "أزرق أبيض" بزعامة بيني جانتس، لإجراء مشاورات من أجل تشكيل حكومة وحدة، على أن يلي هذه المحادثات اجتماع بين جانتس ونتنياهو، قبل أن يعلن تحالف "أزرق أبيض" إلغاء الاجتماعين، بمبرّر أن الشروط غير متوفرة، وهو ما ردّ عليه حزب الليكود بوجود أطراف داخل هذا التحالف ترفض تناوب نتنياهو وجانتس على رئاسة حكومة وحدة وطنية.


هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية