4 تحديات تنتظر المنتخب الأوليمبي في أمم أفريقيا المؤهلة للأولمبياد.. تعويض إخفاق المنتخب الأول بكان 2019.. مشاركة منتخبات البطولة مدعومة بالمحترفين.. وأزمة عدم المشاركة المحلية لحراس الفريق
تترقب جماهير الكرة المصرية انطلاق بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 سنة، التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 8 إلى 22 نوفمبر المقبل، بمشاركة ثمانية منتخبات أفريقية، والمؤهلة بدورها لمنافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020.
واستطاع شوقى غريب على مدى ما يقرب من العامين منذ توليه المهمة في بناء فريق جيد، وتقديم كرة جماعية حديثة، من خلال برنامج إعداد قوى خاض خلاله الفريق ما يقرب من 17 مباراة ودية قوية مع مدارس كُروية مختلفة، إلا أن الفريق يواجه بعض التحديات خلال مشاركته في بطولة الأمم الأفريقية كأول احتكاك رسمى للفريق تستعرضها فيتو في السطور التالية.
إخفاق المنتخب الأول
أولى التحديات التي تواجه المنتخب الأوليمبي خلال مشاركته في بطولة الأمم الأفريقية المؤهلة لأولمبياد طوكيو، هي الضغوط الإعلامية والجماهيرية الواقعة على اللاعبين، حيث تعقد جماهير الكرة المصرية آمالًا عريضة على المنتخب الأوليمبي بقيادة شوقى في إعادة الهيبة والكبرياء للكرة المصرية، بعد خيبة الأمل التي سببها الخروج المهين للمنتخب الأول من بطولة الأمم الأفريقية للكبار التي استضافتها مصر مؤخرًا، وبات الفريق مطالبًا بالفوز بالبطولة والتأهل للأولمبياد من الباب العالى، أو على الأقل تحقيق أحد المركزين الثانى والثالث لضمان التأهل للأولمبياد، خاصة أن البطولة ستقام على أرضه ووسط جماهيره.
المحترفين
شاءت الظروف أن تقام بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 سنة بالتزامن مع الأجندة الدولية للفيفا في شهر نوفمبر المقبل، وهو ما يعنى أن المنتخبات الأفريقية المشاركة في البطولة سيكون من حقها حشد قوتها الضاربة المتمثلة في لاعبيها المحترفين في الدوريات الأوروبية للمشاركة في البطولة، للمنافسة بقوة على انتزاع إحدى البطاقات الثلاثة المؤهلة للأولمبياد، وهو ما يصعب من مهمة المنتخب المصرى في المنافسة على التأهل، خاصة أن المنتخبات السبع المشاركة في أمم أفريقيا جميعها من المنتخبات الكبيرة وهى الكاميرون ونيجيريا وغانا وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا وزامبيا ومالى إلى جانب مصر صاحبة الضيافة، وكل منها يضم كتيبة من اللاعبين المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية، ولديهم رصيد متراكم من الخبرات نتيجة خوض تجربة الاحتراف في سن مبكرة.
الحراس ودكة البدلاء
ويعاني مركز حراسة المرمى في المنتخب الأوليمبي من عدم وجود حارس بين حراسه الأربعة عمر رضوان وعمر صلاح ومصطفى شوبير ومحمد صبحى، يلعب في التشكيلة الأساسية لفريقه في مسابقة الدوري الممتاز، فجميعهم يتدرب مع الفريق الأول في ناديه ولكنه لا يشارك سواء في المباريات الرسمية أو الودية لفريقه، وهو ما يؤدي لتراجع المستوى الفنى للحراس الأربعة نتيجة الابتعاد عن المشاركة وجلوسهم الدائم على مقاعد البدلاء.
كما أن الرباعى يقع كل منهم في الترتيب الثاني أو الثالث أو الرابع بين حراس مرمى الفريق الأول لنادي، وهو ما يمثل تحديا واضحًا أمام الجهاز الفنى للمنتخب الأوليمبي، الذي يعتمد فقط على فترة المعسكرات في تجهيز حراس الفريق فنيًا وذهنيًا، إلا أن قلة المشاركة مع أنديتهم بصفة أساسية تبقى عائقًا في ظل غياب عنصر الخبرة الذي يمثل أهم أدوات مركز حراسة المرمى في أي فريق.
الظهير الأيمن
يعانى المنتخب الأوليمبي منذ بداية تكوينه نقصًا واضحًا في مركز الظهير الأيمن، حيث يمثل كريم العراقى لاعب المصرى البورسعيدى الركيزة الأساسية للمنتخب الأوليمبي في هذا المركز، وهو ما يمثل ثغرة واضحة في صفوف المنتخب الأوليمبي في حالة تعرض اللاعب للإصابة أو تراجع مستواه الفنى، وهو ما دفع غريب إلى تجرِبة عمار حمدى صانع ألعاب النادي الأهلي في المباراة الودية أمام السعودية، وقدم لاعب الأهلي مردودًا طيبًا في مركزه الجديد، ما ترك حالة من الارتياح لدى الجهاز الفنى بقيادة شوقى غريب، ولكن يظل مركز الظهير الأيمن أحد الثغرات التي تؤرق المدير الفنى خوفًا من تعرض أحد اللاعبين العراقى أو عمار للإصابة خلال الفترة التي ستسبق البطولة.