في ظل صمت أمريكي.. أردوغان يهدد بالعمل منفردا بسوريا
بعد انتهاء المهلة التي حددها لحليفه الأمريكي، أعلن الرئيس التركي أردوغان أن بلاده ليس لديها خيار سوى العمل بمفردها حول إقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا.
وعلى الفور هبطت الليرة التركية صوب أسوأ أداء فيما يزيد على شهر.أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم، أن صبر تركيا بدأ ينفد من الولايات المتحدة في مسالة إقامة المنطقة الآمنة في شمال سوريا، وحذر من أن التدخل العسكري التركي قد يكون وشيكا. وقال في خطاب متلفز "ليس أمامنا اليوم من خيار سوى المضي في الطريق الذي اخترناه"، مضيفا "لقد حاولنا كل شيء وصبرنا كثيرا (...) لم بعد بإمكاننا تضييع أي لحظة".
وكانت تركيا توصلت مع الولايات المتحدة في اغطس الماضي إلى اتفاق لإقامة منطقة عازلة بين الحدود التركية السورية ومناطق انتشار قوات وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة "إرهابية".
وسبق أن وجه أردوغان تحذيرا إلى واشنطن مفاده أن تركيا تعطي مهلة حتى آخر سبتمبر لتحقيق تقدم ملموس نحو إقامة المنطقة الآمنة، وما لم يتحقق ذلك فإن تركيا ستتحرك عسكريا بمفردها. وإضافة إلى إبعاد المسلحين الأكراد عن حدود بلاده، فإن الرئيس التركي يرغب أيضا في توطين نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري في بلاده إليها.
وفي حال قام الجيش التركي بالفعل بالتدخل عسكريا في شمال سوريا، فسيكون الثالث من نوعه في سوريا منذ العام 2016. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن أردوغان قوله للبرلمان "يمكن أن نأتي فجأة في أي ليلة"، في إِشارة إلى شن عمل عسكري أحادي.
في سياق متصل، هبطت الليرة التركية 1.25 بالمائة اليوم الثلاثاء، ماضية صوب أسوأ أداء فيما يزيد على شهر، بعدما قال الرئيس أردوغان إنه لا خيار لدى تركيا سوى العمل بمفرها دون تعاون من الولايات المتحدة لإقامة "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا.
ودفعت تعليقات أردوغان، التي تعد تلميحه الأوضح حتى الآن على هجوم عسكري محتمل عبر الحدود، الليرة للتراجع لما دون سلة من عملات الأسواق الناشئة التي تواجه بالفعل ضغوطا من صعود الدولار.