رئيس التحرير
عصام كامل

مظاهرات التحرير بالعراق.. ثورة عارمة ضد الفساد في بلاد الرافدين

فيتو

دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، الرئاسات الثلاث لفتح تحقيق "عادل" بما حدث بساحة التحرير.

وقال الصدر في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه "على الرئاسات الثلاث فتح تحقيق عادل لما حدث اليوم في ساحة التحرير".


وكانت قد أصدرت خلية الإعلام الحكومي، بيانًا بشأن التظاهرات التي انطلقت في بغداد والمحافظات، مؤكدة أسفها لما رافقت هذه الاحتجاجات من أعمال عنف صدرت من مجموعة من "مثيري الشغب"، فيما كشفت وزارة الصحة عن وفاة شخص وإصابة 200 آخرين بينهم 40 من القوات الأمنية.


في ذات السياق، قال زعيم تيار الحكمة الوطنى، عمار الحكيم، أن استخدام العنف المفرط في تفريق المتظاهرين أمر مستنكر وغير مقبول، وما حصل اليوم من إجراءات لتفريق التظاهرات ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا في صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية بحاجة إلى وقفة جادة ومراجعة عاجلة.


كما دعا الحكيم إلى عقد جلسة نيابية طارئة للوقوف على الأسباب والحيثيات والتداعيات وتطويق الفتنة وعدم جر الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه تحاشيا للوقوع في المحذور، كما ندعو الأجهزة الأمنية إلى التعامل بحكمة وروية لاحتواء الموقف وتفويت الفرصة على المتصيدين، ونهيب بالمتظاهرين أن تتسم مظاهراتهم بالسلمية وعدم التعرض للأجهزة الأمنية وعدم رفع الشعارات التي تتعارض مع الدستور والقانون.

أظهرت مقاطع فيديو نشرها موقع "الحرة" الأمريكى، صدامات عنيفة بين متظاهرين عراقيين وعناصر من قوات الأمن، خلال احتجاجات خرجت الثلاثاء في بغداد ومدن عراقية ضد الفساد، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

ولفت متابعون إلى أن قوات الأمن تكرر ما حدث سابقا بإطلاقها قنابل الغاز على المتظاهرين بشكل مباشر بغرض القتل، فضلا عن إطلاق النار.

وذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالعراق أنها رصدت إطلاق غازات مسيلة للدموع من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين في بغداد وحدوث حالات اختناق أدت إلى عشرات الإصابات.


وأظهرت مقاطع فيديو محتجا يبدو أنه يوجه رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، مطالبا إياه بالنزول للشارع لمعرفة طلبات المحتجين بدلا من إرسال قوات الأمن لمواجهتهم.

فيما رصدت لقطات أخرى محاولات إسعاف بعض الأشخاص الذي تعرضوا لإصابات جراء استخدام قوات الأمن للقوة في التصدي لهم.

كما خرجت مظاهرات في مناطق أخرى من بينها البصرة والكوت والديوانية.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بالقضاء على الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمات، بالإضافة إلى صور قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي.


وكان الساعدي الذي كان له دور بارز في المعارك ضد تنظيم داعش، قد انتقد موافقة عبد المهدي على قرار نقله إلى وزارة الدفاع دون إيضاح الأسباب الموجبة لذلك، وسط أنباء عن تعيين شخص مقرب من إيران في مكانه.
الجريدة الرسمية