حان وقت العودة للوطن.. سفير مصر الحبيبة يودع الصين العظيمة
كتب السفير أسامة المجدوب، سفير مصر في الصين، كلمات دبلوماسية رقيقة عقب انتهاء فترة عمله، عبر خلالها عن اعتزازه بالفترة التي قضاها في بكين وما بذله من جهود هدفت لترسيخ العلاقات التاريخية بين البلدين.
وقال السفير أسامة المجدوب، في منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، اليوم الثلاثاء، «بعد جهد هائل لثلاث سنوات، سفيرا لمصر الحبيبة، لدى الصين العظيمة، حان وقت العودة لمصر، أرض الكنانة، المحروسة، أعظم بلاد الأرض".
وأضاف السفير المصري، كانت بحق فترة زاخرة بالأحداث المهمة والإنجازات الجوهرية: زيارات رئاسية متكررة، زيارات رئيس مجلس الوزراء، ورئيس البرلمان، وفود وزارية عديدة، رؤساء شركات القطاعين العام والخاص، رؤساء الجامعات المصرية المختلفة، طلبة مبعوثين لدولة الصين الصديقة، التي تجمعنا بها أواصر مودة راسخة واحترام متبادل وتمازج حضاري ضارب الجذور في عمق التاريخ".
مستطردا: حراك سياسي واقتصادي وسياحي وثقافي متميز، نشاط متواصل وجهد لا ينقطع دون كلل أو ملل، مع فريق عمل متميز من خيرة الدبلوماسيين المصريين، دفاعا وذودا عن مصالح الوطن، وسعيًا لتحقيق رفاهية الفرد تنفيذًا لرؤية القيادة السياسية.
وقال المجدوب: أنهيت عملي في وزارة الخارجية بعد مسيرة مهنية حافلة امتدت لقرابة أربعين عاما، جبت خلالها العالم شرقًا وغربًا احمل معي تطلعات وطموحات الوطن، من الهند إلى فنزويلا، ومن كوريا الجنوبية إلى بلجيكا، ومن سفير في السويد إلى سفير في الصين".
مستطرداـ تواصل إنساني مع ثقافات وحضارات مختلفة يتحدثون بلغات عدة، ويفكرون وفقا لمفاهيم مغايرة، تستدعي استيعاب ثقافات وتقاليد وطبائع هذه الشعوب لتحقيق التوافق الضروري معها، وصيانة المصالح الوطنية بكفاءة ووعي.
وأنهى تعليقه بالقول: «علمتني الحياة أن كل نهاية تعقبها بداية جديدة، حان إذن الوقت لاستطلاع بداية جديدة، تحتاج لمزيد من الإبداع الخلاق، والجهد الدؤوب، وخبرات متنوعة متراكمة عبر عقود لخدمة الوطن".