عن الصين التي هزمت "الشيطان" والإخوان!
جديد الصين الذي تقدمه للعالم اليوم هو صاروخها المدهش "دي إف 41" العابر للقارات، والبالغ طوله 21 مترا أي ما يعادل عمارة من ثمانية أدوار!
الصاروخ عرضه متران ونصف المتر، والمثير أنه قادر على حمل 10 رءوس نووية حتة واحدة! ويبلغ مداه 14 ألف كيلو مترا!! ودقة الإصابة من 100 متر إلى 500!! وعندما يكون قادر على الانطلاق لكل هذه المسافة بكل هذه القوة التدميرية فمسافة الـ 500 متر لا تساوي شيئا!
قبل أسابيع كتبنا هنا على ذات المساحة عن الصاروخ الروسي الذي أطلقوا عليه اسم "الشيطان" البالغ مداه 11 ألف كيلو متر، وهو شديد الخطورة والتطور.. وصحيح أن روسيا التي كنا قد تصورنا أن صاروخ "الشيطان" القادر على هزيمة الرادارات والهرب منها هو آخر ما لديها إلا أننا فوجئنا بإعلانها عن إطلاق الصاروخ "سارمات" الذي يبلغ مداه 20 ألف كيلو متر!! وتبلغ سرعته 27 ضعف سرعة الصوت!! ويحتاج وحده إلى 500 صاروخ للتعامل معه واسقاطه!! إلا أن الصين في كل الأحوال وفي هذه اللحظة وبما أعلنته اليوم قد تفوقت بصاروخها الجديد على "الشيطان" الروسي!
الآن نقول إن الصاروخ الصيني بدأت التجارب فيه منذ ثمانينيات القرن الماضي! أي تجاوزت تجاربه واختباراته والإنفاق عليه الثلاثين عاما!! وهذا الإنفاق مع غيره من تجارب عسكرية على حساب أجيال من الشعب الصيني.. وهكذا فعلت روسيا بتجاربها العسكرية من إنفاق لسنوات طويلة جدا.. والسؤال: هل سيتم استخدام هذه الصواريخ؟ الإجابة تقول إنه من المستحيل استخدامها إلا في حالة تعرضهما لهجوم نووي وهذا أيضا شبه مستحيل ويتطلب وصول رئيس مجنون للبيت الأبيض!
إذن لماذا كل هذا الانفاق على السلاح؟ الإجابة طبعا للردع.. الذي يعني بتبسيط شديد تخويف الطرف الآخر من استخدام أسلحته الخطرة وبالتالي تحييدها وإبقاؤها خارج الخدمة!
إذن هو الأمن القومي.. الذي تؤمنه في هذه البلاد أجيال بعد أجيال من القادة والعسكريين وهي خطط إستراتيجية لا يستطيع حاكم أن يخالفها.. أما عندنا فلم نزل ننتقد ونهاجم حرب اليمن التي أمنت حدود مصر من بعيد عند باب المندب، وأدت إلى خروج بريطانيا عدونا اللدود من هناك، مما أدى إلى خروجها من الخليج العربي، وعادت ثروة العرب لهم وساعدت في انتصار أكتوبر العظيم، وهكذا دون أن ندري كالببغاوات ودون وعي بالأمن القومي ندعم "الإخوان" في معاركهم ومعارك من يقفون وراء الإخوان
"بريطانيا" و"إسرائيل"!!!