500 صحفي أجنبي لتغطية جنازة الرئيس عبد الناصر
بمجرد إعلان وفاة الرئيس جمال عبد الناصر وتحديد موعدا لتشييع جنازته في الأول من أكتوبر 1970، انتشر مراسلو الصحف والصحفيون الأجانب شوارع مصر بأقلامهم وحواسهم وكاميراتهم.
جاءوا من كل أنحاء العالم لينقلوا إلى شعوب العالم فجيعة الأمة العربية وكل الثوار في فقد أشجع الرجال وأبرز زعماء القرن العشرين.
وكما نشرت مجلة صباح الخير في أكتوبر 1970 نقلت الطائرات إلى القاهرة أفواج من الصحفيين الأجانب وصل عددهم إلى 500 صحفى منهم 81 من أمريكا و45 من بريطانيا و50 من فرنسا و30 من إيطاليا حتى فنلندا وأستراليا وسويسرا أرسلت مراسليها إلى القاهرة.
في الخامسة صباح يوم الجنازة جرى توزيع الصحفيين الأجانب حسب اختيارهم في مواقع محددة.. على طول المسيرة من أمام مجلس قيادة الثورة وكوبرى قصر النيل حيث مبنى الاتحاد الاشتراكى، مبنى سنترال رمسيس، كوبرى الليمون وميدان العباسية.
أدت روعة الجنازة وهتافات الجماهير إلى سرعة إيقاع المسيرة مما جعل الصحفيين الأجانب يتحركون خلف النعش ووسط الجماهير حتى مسجد جمال عبد الناصر بمنشية البكرى حيث استقر الجثمان.
وخصصت محطات التليفزيون الأمريكية ثلاث طائرات لتصوير الحدث أول بأول والنقل المباشر إلى أمريكا.
تراوحت أقوال المراسلين الاجانب التي سجلها محرر مجلة صباح الخير بين (يا الهى لم أر مثل هذا الطوفان البشرى في حياتى ــ إيطالى) وقال أمريكى (لا يمكن أن يصدق كل هذا الحزن لقد ظلمناه كثيرا) ولم يتمالك نفسه وقال ليتنى عرفت هذا الرجل لقد احببته بعد أن فات الأوان.
وقال الفرنسى (إن الشعب لا يريد أن يصدق أن عبد الناصر مات.. إنها جنازة من جنازات فراعنة مصر وعظمائها الذين لا يتكررون على مر التاريخ)، وقال اليوغوسلافي (إنها مظاهرة سياسية تؤكد مبادئ عبد الناصر، كنت أحس هتاف الناس وشعاراتهم وحزنهم رغم أنى لا أعرف العربية).