"ديوان الأهرام" تحتفي بـ"6 أكتوبر" وفريد الأطرش والصين
تحتفي مجلة ديوان الأهرام الفصلية التي تصدر عن مؤسسة الأهرام في عددها الجديد الذي يحمل رقم 40 (أكتوبر 2019)، والتي ترأس تحريرها الكاتبة الصحفية زينب عبد الرزْاق، بالذكرى الخامسة والأربعين لرحيل الفنان الكبير فريد الأطرش، حيث تنشر ملفا شاملا عنه بعنوان "فريد الأطرش.. نغم العود الحزين".
وتشير المجلة من خلال الملف إلى أهمية الدور الذي لعبه فريد في تطوير الموسيقى والغناء العربى، ويمتلئ الملف بالعديد من المفاجآت والانفرادات التي تفجرها وتكشفها المجلة لأول مرة، كما يتطرق الملف إلى علاقة أمير العود بأم كلثوم وسر عدم تغنيها بأي من ألحانه وحقيقة خلافه مع عبدالحليم حافظ وطبيعة علاقته بالرئيس جمال عبدالناصر وسر إحساسه الدائم بالاضطهاد خلال فترة الستينيات، كما تنفرد «ديوان الأهرام » بالأغنية التي غناها للملك فاروق وأعدمتها ثورة يوليو، إضافة إلى علاقاته العاطفية وسر عدم اكتمالها.. وغيرها من الأسرار.
ويتضمن الملف موضوعا عن سيرة حياة الموسيقار الحزين المليئة بالمآسى والأوجاع منذ جاء إلى مصر في بداية العشرينيات في القرن الماضي مع أسرته، والصعوبات التي واجهته حتى بدأ مشواره الفنى، إضافة إلى مجموعة من الأسرار الشخصية والفنية. كل ما سبق مشفوعا بمجموعة من الصور النادرة.
وإضافة لملف فريد الأطرش تقدم ديوان الأهرام ملفا سياسيا وثقافيا مميزا بعنوان (الصين.. التنين القادم) وذلك تزامنا مع مرور70 عامًا على قيام الجمهورية الجديدة، وكذلك مرور 40 عامًا على دخول الصين عصرًا جديدًا، عصر الإصلاح والانفتاح، كما احتوى الملف على عدة موضوعات تتعلق بالسينما الصينية وكيف بدأت في غزو الشاشات العالمية وتطورها.
"علاقات مصر بدول حوض النيل".. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
وإيمانا من «ديوان الأهرام» بدورها الوطنى وفى إطار الاحتفالات بذكرى نصر أكتوبر تقدم للقارئ صورة عن الحرب في حوار لم ينشر من قبل مع الكاتب والروائى الكبير جمال الغيطانى الذي كان مراسلا حربيا أثناء المعركة، والذي عاين الوقائع كلها، منذ كان النصر جنينا معذبا في رحم الهزيمة حتى رست سفينة النصر على شاطئ الجزيرة المقدسة.
ولأن للبعد التاريخي مكانا مميزا في المجلة، حيث يمثل محورا رئيسيا من اهتماماتها، فإن ديوان الأهرام تقدم عددا من الموضوعات والدراسات التي لا غنى عنها لكل مهتم بهذا المجال، حيث تحتفى المجلة بمرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس فترصد ذلك الحفل الأسطورى الضخم الذي (أذهل أوجينى وأرهق مصر).
وتنشر المجلة أسماء أهم ضيوف الحفل وأهم مراسمه والتكلفة التقريبية له، كما تعرض المجلة لخطوات تأسيس الأوبرا الخديوية التي كانت نقلة فنية وثقافية غير مسبوقة في الشرق، والتي تزامن أفتتاحها مع احتفالات افتتاح القناة، كما تسرد المجلة وقائع احتراقها في سبعينيات القرن الماضى وحجم الخسائر المترتبة على ذلك.
وتقدم المجلة ملف آخر عن أحد أهم رموز الفن التشكيلي في مصر، وهو الفنان منير كنعان.. فارس التجديد في الفن التشكيلى المصرى الحديث، ورائد الخروج على الإطار، حيث يقدم لنا الفنان عصمت داوستاشي قراءة مهمة لسيرة الفنان الكبير،بمناسبة مئوية ميلاده، وتحليلا لأسلوبه ومراحله الفنية ولماذا يعد فنان التجريدية التعبيرية الأول على مستوى العالم.
وللمسرح والأدب في «ديوان الأهرام» نصيب أيضا، حيث تنشر موضوعا عن «نجيب الريحانى.. عملاق المسرح الذي خلدته السينما»، وتتناول من خلاله المجلة مسيرة كشكش بك عمدة كفر البلاص وطبيعة علاقته بسيد درويش وبديع خيرى، ولماذا هاجمه يحيى حقى وسعد الدين وهبة بينما أنصفه طه حسين وعباس العقاد، وسر عداء الإنجليز له رغم اتهامه الكاذب من البعض بمحاباة الاحتلال.
كما تقدم المجلة ملفا عن «أجاثا كريستى.. المرأة التي جعلتنا نحب الجريمة»، حيث تحتفى المجلة برائدة أدب الجريمة، وأكثر كتاب هذا المجال شهرة على مستوى العالم، والتي كان عميد الأدب العربى يعشق رواياتها ويصنفها كأديبة من طراز رفيع.
ويستعرض الملف علاقتها بمصر ومدى ولعها وارتباطها بالحضارة الفرعونية، كما يتناول الملف مسرحيتها (المصيدة) والتي تعد إحدي أهم المسرحيات في العالم، حتى أصبحت واحدة من معالم لندن التي يقصدها السياح كما يقصدون آثارها ومتاحفها، حيث ما زالت تعرض على خشباتها بلا انقطاع منذ 66 عاما.