رئيس التحرير
عصام كامل

نائب يطالب بتطوير النشاط الثقافي لمواجهة الأفكار المتطرفة

طارق متولي، عضو لجنة
طارق متولي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب

أكد طارق متولي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن النشاط الثقافى الحكومى يحتاج إلى إعادة توجيه لجذب المواطنين إليهم.

وقال متولي:" قديما كانت الدولة تدعم المؤسسات الثقافية ماديا ومعنويا وتؤمن بها، لكن الآن ننظر إلى الثقافة على أنها مجرد حلية أو زينة لمجرد استكمال لشكل الدولة الحديثة، فلا يوجد إيمان حقيقى بدور المؤسسة الثقافية معنويا أو ماديا".


واعظات الأوقاف تؤكد على دور المرأة في تربية النشء لمواجهة الفكر المتطرف

وأوضح متولي أن إعلان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن انخفاض إنفاق المصريين على بند الثقافة والترفيه، رغم ارتفاع مستوى الدخل السنوي للأسرة المصرية إلى 58.9 مقارنة بـ44.2 ألف جنيه عام،2015 يدق ناقوس خطر لأنه يجعل الأسرة فريسة لعدم الوعي والمعرفة، ويقلل من القدرة على رفض الأفكار المغلوطة والمتطرفة، والتي تعرضها لهم وسائل التكنولوجيا المتاحة بين أيديهم، مؤكدا أن دولة بلا ثقافة وفنون دولة مهيأة لانتشار الفكر المتطرف والإرهابى.

وأكد أن المشكلة ليست في إنفاق المصريين على الثقافة، وإنما في الرسالة غير الجاذبة التي تقدمها الهيئات الثقافية للمواطنين، فضلا عن الخريطة التوزيعية للخدمات الثقافية، فالمواقع الثقافية لا تغطى كل المناطق في مصر، فهناك ضعف اهتمام حكومى بالثقافة، فميزانية وزارة الثقافة، والمكلفة بنشر الفكر والوعى الثقافى ضعيفة، كما أن هناك حالة تسطيح عامة، في الإعلام والتليفزيون، فلا يوجد اهتمام بإنتاج برنامج ثقافى محترف.

وطالب النائب بمزيد من الاهتمام بالتنمية الثقافية، من خلال بناء مكتبات جديدة تعمل وتقدم خدمة طيبة للجمهور، لأن مصر أصبحت فقيرة في عدد وجودة المكتبات، وبعض المكتبات التي بُنيت في أوقات قديمة أصبحت لا تعمل حاليًا، بالإضافة إلى تسهيل الاستثمار في مجالات الفن والإبداع، ودعم النشاط الثقافى في المناطق المحرومة، مؤكدًا أهمية التعاون وتنسيق بين وزارة الثقافة والأزهر ووزارة الأوقاف ووزارة التربية والتعليم، فهذه الوزارات مهمة جدًا لتشكيل وعى المواطن المصرى، ويجب ألا نحصر الدور والمسئولية فقط في وزارة الثقافة.
الجريدة الرسمية