رئيس التحرير
عصام كامل

بـ"1000 دولار".. رجل التكنولوجيا الفيتنامي يسعى لهزيمة ترامب في انتخابات 2020

أندرو يانج، رجل التكنولوجيا
أندرو يانج، رجل التكنولوجيا

العديد من مواطني الشعب الأمريكي يسعون إلى خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة 2020 ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك من خلال عرض مخططات وبرامج انتخابية يمكنها أن تطيح بترامب إلى الأبد.


ويتصدر استطلاعات الرأي إلى حد الساعة جو بايدن، نائب الرئيس السابق أوباما، والذي عرف بالمرشح الأوفر حظًا لرئاسة الولايات المتحدة رغم مساعي ترامب المتعددة لسقوطه، يليه السيناتور برني ساند، ثم عضوة الكونجرس كامالا هاريس، لكن من بين المرشحين الأوفر حظًا أيضا رجل التكنولوجيا والرياضيات صاحب الأصول الفيتنامية الذي يسعى لمحاربة ترامب بـ"1000 دولار"، والذي أثارت حملته الانتخابية الكثير من الاهتمام الإعلامي، بالإضافة إلى حضوره الطاغي على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية وحسن استغلاله للإنترنت من أجل التسويق لحملته الانتخابية.

بالفيديو.. مرشح أمريكي يجهل أسماء قادة العالم ويتحجج بـ«الصداع»

ابن الوز عوام
أندرو يانج، رجل التكنولوجيا.. طفل أمريكي من أصول فيتنامية، والداه مهاجران من فيتنام، يعمل والده أستاذ جامعي وباحث في كبرى الشركات التكنولوجية حيث حصل على 69 براءة اختراع، كما أن شقيقه يسير على نفس خطى والده، الأمر الذي دفع أندرو أن يكمل مسيرة الأب والأخ في الحصول على تعليم عال ويتفوق باستمرار بعد انضمامه إلى إحدى أعلى الجامعات تصنيفًا في الولايات المتحدة.

التنمر دفعه للنجاح
عانى أندرو يانج، للكثير من المضايقات والتعرض للسخرية خلال فترة الدراسة كونه الطالب الوحيد من أصول مختلفة، لكنه تحدي ذلك وجعله حافزًا للنجاح والتقدم وبعد فترة بسيطة رغم أنه كان في مقتبل العمر ولم يتجاوز الـ25 عامًا، أسس شركة تمكن الطلبة من التحضير لامتحانات "GMAT"، برفقة عدد من أصدقائه والتي كانت الأولى من نوعها في أمريكا، والتي سرعان ما أصبحت الأولى في مجالها، قبل أن يبيعها بملايين الدولارات وينتقل لنفس مسار والده.

خطط علمية
يسعى يانج، لعرض برنامجه الرئاسي من خلال خطط علمية تستند على إحصائيات وحلول علمي مباشرة دون استخدام حلول مبتذلة كما يطرح بعض المرشحين الآخرين، مؤكدًا في كل مرة أنه لا ينتمى لفئة السياسيين التقليديين الذين تعج بهم الساحة السياسية الأمريكية.

جعلت خطط يانج العلمية المثيرة للاهتمام بأن يكون محط أنظار الكثير من المراقبين وذلك لكونها طريقة حديثة لا تتشابه مع المخططات الأخرى، ليس ذلك فحسب بل مهارته في مجال التقنية وريادة الأعمال جعلته ينجح في نيل إعجاب وتأييد العديد من الشرائح المختلفة.

خطة الـ "1000 دولار"
رغم الانجازات والنجاحات التي حققها يانج، إلا أن هناك شيئًا كان يزعجه دومًا وهو مشاهدة مظاهر الفقر والحرمان والتشرد والتأخر الاقتصادي في عدد من المدن التي كان حريص دومًا على زيارتها، والتي كانت تبين له الفارق في مستوى معيشة وفرص العمل في المدن التي يقطنها، لذلك رأي أن الجهود التي تقوم بها الدولة محدودة وعليه هو محاربة ذلك وتغيره من خلال شركته التطوعية لمحاربة هذه الأزمة.

مصادر التمويل
ويعمل يانج على أن يستفيد الجميع من الإنتاجية التي وفرتها الآلات والذكاء الاصطناعي بدلًا من أن تستفيد منها الشركات الكبرى ويترك الشعب للبطالة وممارسة جرائم القتل، وبهذه الطريقة يكون حارب النظام الرأسمالي الغير منصف في النظام الاقتصادي الأمريكي، وذلك من خلال منح كل شخص ألف دولار أمريكي، والتي ستأتي من 4 مصادر رئيسية، وهي:

1- ضريبة قيمة مضافة مقدرة بـ10% على الشركات الكبرى التي تتجه إلى إخفاء دخلها والتهرب من الضرائب، من بينها «أمازون».
2- ومن خلال إصلاح برامج المساعدات الاجتماعية الموجودة بالفعل.
3- وأيضا من خلال المداخيل الجديدة التي سينتجها برنامج «UBI» والذي يعود على الاستهلاك ودوران عجلة الاقتصاد بعد منحهم الألف دولار.
4- ضريبة على الطبقات الأغنى وعلى المصانع الملوثة للبيئة.
الجريدة الرسمية