إلا إيهاب طلعت!!
أدهشنى ما أشارت إليه بعض صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حول تعاون مزمع بين السيد "تامر مرسي" و"إيهاب طلعت"، وأظن أن المادة المنشورة غير حقيقية، إذ لا يمكن للمنتج الأكبر في مصر الآن أن يتعاون مع شخصية مثل "إيهاب طلعت"، الذي أثبتت كافة تجاربه السابقة فشله الذريع، منذ بدأ في التليفزيون المصري وحتى خروجه من شركة "بروموميديا"، بعد أن حقق خسائر بالجملة، وأثبت أنه عديم الموهبة بل والقدرة على إدارة كيان كان له اسمه.
المتابع للسيد "إيهاب طلعت" يطمئن قلبه إلى وصفه بأنه الرجل الذي وهبته الحياة أكثر مما يستحق، فالرجل لم يكن في يوم من الأيام منتجا فذا ولا صاحب رؤية.. كل الفرص التي أتيحت أمامه وهي وفيرة خرج شركاؤه منها جرحى بعد أن خسروا الكثير، بل وطالت سمعتهم الكثير من القيل والقال.. آخر تلك الفرص التي منحها إياه رجل الأعمال المهندس "نجيب ساويرس" ظنا منه أنه قد يكون مظلوما في تجربته مع التليفزيون المصري.
ومع تقديري للمهندس "نجيب" فإن متابعة تجربة "إيهاب" الأولى مع التليفزيون المصري دفعت الكثير من المؤسسات إلى مقاضاته بسبب عدم التزامه، أضف إلى ذلك الملف الأسود الذي لم تنفرج عقدته إلا عقب عودته من رحلة الهروب الكبيرة في لندن، بعد تعاقده مع "بروموميديا" التي كانت توصف حينها بأنها الأكبر في سوق الميديا.
عاد "إيهاب" بعد مطاردات "الديّانة" إلى مصر ليبدأ من جديد مشوارا آخر من التخبط والإدارة الفاشلة، التي أدت في النهاية إلى خروج آمن دون أن ينهي ذلك مطاردات لا تزال ساحات المحاكم تشهد بعض فصولها في قضايا شيكات وحقوق شركات وأفراد لا تزال رهينة الغيب.
المثير أن "إيهاب" بعد خروجه من "بروموميديا" ظن أن الدنيا من الممكن أن تبتسم له مرة عاشرة فذهب إلى السيد "البدوي" صاحب قنوات "الحياة" قبل بيع علامتها التجارية بمزاد علني، وأنشأ معه شركة لتولي أمر المجموعة غير أن التجربة بين اثنين من "الفشلة" كان لا بد أن تنتهي قبل البداية!
أقول ذلك من واقع سرد تاريخي لحياة واحد من أكبر الألغاز في عالم الميديا.. أقوله إبراء لذمة وخشية أن يتسرب مرة أخرى إلى كيان كبير، نظن أن التحاقه به لن يضيف إليه ما يمكن أن يبني فيه لبنة على طريق نجاحه!