رئيس التحرير
عصام كامل

مخطط "إخوان لندن" لتشويه جامعات مصر.. "الإخوان" تستغل مراكز الأبحاث العلمية الممولة من قطر لإفساد اتفاقيات التعليم العالى مع جامعات دولية..التصنيفات الدولية تجهض محاولاتها الخبيثة

جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية

لا تتوقف محاولات جماعة جماعة الإخوان الإرهابية لتشويه سمعة مصر افتراء وكذبا، وتواصل الجماعة ومن يعاونها تتبع المشروعات الجديدة التي تنفذها الدولة المصرية وتقوم من خلال كتائبها المنتشرة في الخارج والداخل بصناعة محتويات ملفقة من أجل تغيير الصورة الذهنية عن المشروعات والأحداث في مصر، فبعدما فشلت محاولاتها في تحريض المصريين في الداخل، وانحاز الشعب إلى الاستقرار وإلى دعم القيادة السياسية لاستكمال خططها الإصلاحية.


بدأت قيادات الجماعة البحث عن ملف جديد للهجوم على الدولة المصرية، وتشويه سمعة مؤسساتها، ووقع الاختيار هذه المرة على الجامعات المصرية، حيث تبنت الإخوان خلال الفترة الأخيرة حملة ممنهجة لتشويه صورة التعليم المصرى والدراسة بالجامعات المصرية وإثارة الرأى العام الدولى ضد أي اتفاقية تنجح مصر في ابرامها مع كبرى الجامعات الدولية، وإقحام قضايا سياسية عن مصر داخل الجامعات الدولية، تهدف إلى الإساءة إلى الدولة المصرية ومشروعاتها الجديدة، ومحاولة لخلق كتائب متعاطفة معهم في الخارج.

مؤخرا ألقت بعض الصحف الإنجليزية الضوء على الاتفاق الذي وقعته الجامعة الأوروبية في مصر مع جامعة لندن، بحضور عدد من قيادات الجامعتين والسفير المصرى، بهدف إنشاء فرع لجامعة لندن بالعاصمة الإدارية، وهى خطوة مهمة لخدمة التعليم العالى المصرى، لكن الجماعة وميليشياتها الإلكترونية لم يرضهم سعي الدولة المصرية إلى الانفتاح على الجامعات الأوروبية، وسعيا منها لإفساد الاتفاق حاولت الجماعة إقحام ملفات سياسية وحقوقية في قضايا التعليم من خلال إعادة فتح ملف مقتل الباحث الإيطالي ريجيني، وهي القضية التي تم حسمها وردت عليها الدولة بكافة الأدلة والبراهين.

كتائب الإخوان حين وجدت ملف ريجينى غير مجدٍ ولم تجد استجابة من الإعلام الإنجليزي، بدأت نشر أخبار كاذبة حول الاتفاقية وفحواها، في محاولة لمنع وجود جامعات كبرى في مصر، علما بأن الوضع التعليمى في مصر أصبح في مرتبة مرتفعة وخاصة في التصنيفات الدولية، وبحسب بيان الجامعة الأوروبية في مصر جاءت التفاصيل ممثلة في توقيع مؤسس ورئيس مجلس أمناء الجامعة الأوروبية بالعاصمة الإدارية الجديدة الدكتور محمود هاشم، مع كريج أوكالان مدير إدارة العمليات بجامعة لندن العالمية - لندن، بمقر السفارة المصرية- الاتفاقية النهائية لإنشاء فرع لجامعة لندن University of London بحضور الدكتور أحمد أونسي نائب عميد كلية الهندسة بجامعة يوكلان ببريطانيا، ومن الجانب البريطانى البروفيسور ديفيد ويب نائب رئيس كلية لندن سكول للاقتصاد والعلوم السياسية، والبروفيسور بول كيلي عميد برامج الاقتصاد والإدارة والمالية بلندن سكول، والبروفيسور ريتشارد جاكمان أستاذ علوم الاقتصاد، وإليزابيث أيتكن مديرة البرامج المتخصصة والدولية.

وكشفت مصادر مطلعة، أن جماعة الإخوان الإرهابية قامت مؤخرا بإنشاء مراكز علمية بتمويل قطرى في العديد من الجامعات الإنجليزية التي تسمح بالاعتماد على التمويل غير الحكومى، وخلق مكانة علمية وهمية لهم في المجتمعات الأوروبية، وكان آخرها ما أثارته الصحف الفرنسية حول الدكتوراه المزيفة لحفيد حسن البنا مؤسس الجماعة الإرهابية، والذي يدعى طارق رمضان، حيث قالت مجلة لوبون الفرنسية إن حفيد مؤسس الجماعة الإرهابية يقدم نفسه كأستاذ جامعى، وأنه حصل على الدكتوراه تحت التهديد، خاصة وأنها كانت تروج لأفكار إرهابية كان يتبناها حسن البنا في مصر.

الأمر الذي دعا أحد مناقشيه لرفض إتمام مناقشة الرسالة نظرا لأنها تحمل أفكارا متطرفة، وبضغوط من أحد النواب السويسريين أجيزت الرسالة من كلية الآداب في العلوم الإسلامية العربية بجامعة جنيف، وأضافت المصادر: إن الإخوان يحاولون الانتشار في المجتمعات العلمية حتى يظهروا للمجتمع الدولى أنهم دعاة علم برغم أنه ليس لديهم أي إنتاج علمى واضح يحسب لأى من قيادات الجماعة.

أحمد عليبة الخبير بالمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، يرى تحركات الإخوان في الخارج لتشويه سمعة الجامعات المصرية أمرا ليس بالجديد، مشيرا إلى أن ما تقوم به الجماعة مخطط شامل هدفه إرباك الدولة المصرية، وإهالة التراب على أي نجاح يتم في أي مجال من المجالات.

وأضاف "عليبة": " الجماعة لها تواجد قوى وملحوظ في لندن، حيث تعتبر تركيا هي أكبر منصة إعلامية للإخوان، وتعتبر لندن أكبر منصة سياسية للجماعة الإرهابية كما تعتبر العاصمة الإنجليزية المركز الرئيسي للتنظيم في الوقت الحالى، وأكثر العواصم التي تشهد تحركا كبيرا للجماعة في الخارج، نظرا للعلاقات التاريخية بين الاستخبارات البريطانية والجماعة، وهو ما يكشف سر صمت البريطانيين على ممارسات الإخوان وعدم إدانتهم في أي شيء"، وأوضح عليبة أن تحركات الجماعة ستبوء بالفشل ولن تؤتى ثمارها، ولن تؤثر على علاقات مصر مع المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن تأثير شبكات الإخوان يتراجع في أوروبا، كاشفا أنهم يحاولون تصدير أنفسهم في الأماكن العلمية، رغم أنه ليس لديهم أي منتج علمي، ويبحثون عن مجرد التواجد فقط في المراكز البحثية.

من جانبه قال الدكتور توفيق أكليمندوس، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الفرنسية:" وجود الإخوان بالجامعات الدولية كبير ومتزايد في عدة دول منها المملكة المتحدة، وخاصة أن بعض الجامعات الإنجليزية أصبحت تعتمد على التمويل غير الحكومى في مناهج التدريس، مثل جامعة أكسفورد، وهناك بعض الدول بالخليج استغلت الوضع.

وقامت بإنشاء مراكز بهذه الجامعات ومنها قطر لذا أصبح من الطبيعى بهذه المراكز وجود عدد كبير للإخوان، كما أن هناك تيارا متعاونا مع الإخوان يعتبر أكثر خطورة وهم "أقصى اليسار المتطرف" أو ما يسمى بـ "اليسار الراديكالي"، وهم أكثر عنصرية في التعامل مع الأمور، وينتشرون بالجامعات المختلفة ووصلت نسبتهم إلى الثلث في بعض الدول، ولديهم تحالفات معلنة مع تيار الإسلام السياسي".

وفيما بتعلق بالموقف الحكومى، فقد أكد الدكتور عادل عبدالغفار المتحدث باسم وزارة التعليم العالى وعميد كلية الإعلام بجامعة النهضة، أن الحملات الإخوانية لتشويه صورة التعليم العالى والجامعات المصرية تأتى نتيجة الضربات التي حققتها الدولة المصرية في إنجاح منظومة التعليم العالى، وتحديدا في العامين الأخيرين، مشيرا إلى أن لغة الأرقام أكثر مصداقية للرد على مثل هذه الأمور، حيث إن الجامعات المصرية أحرزت تقدما غير مسبوق بالتصنيفات الدولية الكبرى، وهى " شنجهاى، الإسباني، تايمز وQS والهولندى" وهى تصنيفات لها قوتها.

وأوضح عبدالغفار أن المؤشرات الدولية وضعت تخصصات علمية مصرية ضمن أفضل 150 تخصص على مستوى العالم، فضلا عن ارتفاع مؤشر التعليم المصرى، وتقدم مصر في مؤشر الابتكار العالمى للمرتبة 92، وأيضا ارتفاع عدد الأبحاث الدولية المنشورة في المجلات الدولية نتيجة تبنى الوزارة والجامعات رؤية جديدة للتحفيز على أهمية النشر الدولى، كاشفا أنه تم إنشاء جامعات جديدة بتخصصات علمية عالمية، سواء بالجامعات التكنولوجية أو الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية، إلى جانب وجود مبعوثين مصريين في أغلبية دول العالم، وهى مدارس علمية مختلفة تعود بالنفع على الدولة المصرية فور عودة المبعوث لوطنه للاستفادة من خبراته.

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية