عبد الناصر في دمشق للاحتفال بالوحدة
صورة تذكارية نادرة نشرتها الصحف والمجلات في سبتمبر عام 1958 للرئيس المصري جمال عبد الناصر والرئيس السورى شكرى القوتلى يوم إعلان الوحدة بين مصر وسوريا وإعلان الجمهورية العربية المتحدة في سوريا.
تحققت الوحدة بعد اعجاب الجماهير السورية بالثورة المصرية التي كانت في أول عهدها خاصة بعد انتخاب شكرى القوتلى رئيسا للجمهورية السورية عام 1955، حيث جاء وفد سورى إلى القاهرة مفاوضا الرئيس عبد الناصر من أجل الوحدة مع مصر واستمرت المفاوضات حتى تم إعلان الوحدة عام 1958.
في هذا اليوم القى الرئيس عبد الناصر كلمة قال فيها: إننى أشعر الآن وأنا بينكم في سوريا ومع أخى الرئيس القوتلى بأسعد لحظة في حياتى، فقد كنت دائما أنظر إلى دمشق واليكم والى سوريا التي حملت دائما راية القومية العربية، واليوم تحقق الأمل وتحقق الترقب، وأنا ألتقى بكم في هذا اليوم الخالد بعد أن تحققت الجمهورية العربية المتحدة.
وبعد إعلان الوحدة اختير الرئيس جمال عبد الناصر بالاستفتاء العام رئيسا للجمهورية العربية المتحدة ووضع دستور جديد على أن يقام إقليمان تنفيذيان هما المجلس التنفيذى المصرى والمجلس التنفيذى السورى ويرأس كل منهما وزير مركزى.
وفى عام 1960 تم توحيد برلمانى الدولتين في مجلس الأمة بالقاهرة بتعيين نصف عدد الأعضاء واختيار النصف الآخر من بين النواب السابقين في مصر وسوريا.
انتهت الوحدة بانقلاب عسكري في دمشق في سبتمبر 1961 وأعلنت سوريا الانفصال عن مصر وقيام الجمهورية العربية السورية، في حين أبقت مصر على اسم الجمهورية العربية المتحدة حتى وفاة الرئيس عبد الناصر في سبتمبر 1970 وتسلم السادات الحكم وأصبح اسمها جمهورية مصر العربية.