إرضاءً لإيران.. استبعاد قائد قوات مكافحة الإرهاب في العراق
أثار قرار رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي استبعاد قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي، الذي اضطلع بدور كبير في المعارك ضد تنظيم داعش، غضبًا في البلاد وسط علامات استفهام عن أسباب القرار.
وإذ لم يشر الأمر الديواني إلى أسباب القرار، يرى مراقبون أنه نتيجة الانقسام الداخلي بين القوى والأحزاب النافذة، إلى جانب التدخل الخارجي في شئون الأمن والدفاع، خصوصًا بين حليفتي العراقي الكبيرتين، الولايات المتحدة وإيران.
وتندد أصوات عراقية بانتظام بالتدخل الذي يطاول القوات الأمنية، وتحديدا من جانب الأمريكيين عبر قوات مكافحة الإرهاب التي أسستها وسلحتها ودربتها واشنطن، والإيرانيون عبر قوات الحشد الشعبي التي صارت اليوم نظامية.
من جهة ثانية، يرى البعض أن عملية استبعاد الساعدي، ليست إلا انتقامًا وتصفية حسابات داخلية.
وقال مسئول حكومي عراقي لوكالة فرانس برس طالبًا عدم كشف هويته: إن قياديين لفصيلين في الحشد الشعبي "مارسا ضغوطًا" لتنحية الساعدي.
وأضاف أن "الفكرة الأساسية هي بإبعاده (الساعدي) والإتيان بشخصية مقربة من إيران، وبالتالي لن تعود قوات مكافحة الإرهاب عقبة على تلك الفصائل".
وأشارت مصادر عدة لفرانس برس إلى أن القرار أثار تساؤلات حول عملية "تطهير" لمسئولي الأمن الذين يعتبرون مقربين من واشنطن.