رئيس التحرير
عصام كامل

النفخ في البوق.. أبرز الطقوس اليهودية الغريبة في رأس السنة العبرية

فيتو

تبدأ ليلة غد احتفالات اليهود بالسنة العبرية الجديدة وهو ما يسمى عيد "رأس السنة العبرية" أو "روش هشناه"، ولا يقتصر هذا العيد على الطقوس والعادات الغريبة التي تلازم اليهود في كل أعيادهم وإنما تكون أيامه ذريعة صهيونية لفرض مزيد من التضييق على الفلسطينيين.


وتجري العادة في رأس السنة من إكثار الصلوات الطويلة تحديدًا، والاحتفالات تتضمن التراتيل الدينية، وكذلك الألحان تختلف باختلاف الطوائف، والتشديد في الصلوات والتراتيل يكون على تتويج الرب والوقوف بحضرته للحساب.

النفخ في البوق
ومن العادات الغريبة ما يجري في أول أيام هذا العيد إذ يصل اليهود بأعداد ضخمة عند حائط البراق للنفخ في "لشوفار"، البوق المصنوع من قرن كبش حسب ما تنص عليه أسفار التوراة.

ويعتبر اليوم الثاني لعيد رأس السنة العبرية هو يوم صيام الغفران في العقيدة اليهودية، ويعتبر ضمن أيام توبة وأيام إصدار الحكم الإلهي، ويوم الغفران أو يوم كيبور هو مناسبة هامة بالنسبة لليهود ويوم مقدس مخصص للصلاة والصوم فقط.

قطع الخبز
ومن طقوس هذا العيد، أن يتجمع اليهود عند بركة سلوان لإلقاء قطع الخبز الناشف فيها لتكفير الذنوب التي ارتكبت خلال العام المنتهي.

وتجرى خلال العيد الصلوات الخاصة به والتي تقام طوال العيد كله تقريبا، حيث تركز على التوبة والتكفير عن الذنوب، كما تتضمن صلوات العيد صلاة خاصة على أرواح الموتى.

طقوس تشيلخ
ومن طقوس اليهود في هذا العيد ما يسمى بـ "تشليخ"، وهو طقس يقتضي ذهاب اليهود في فترة ما بعد الظهر إلى إحدى ضفاف الأنهار أو البحر، ومن ثم يخرجون ما في جيوبهم ويهزونها خلال هذا الطقس، وهذا يعني أن الذنوب انتقلت إلى السمك.

وتجري العادة أيضا أن تقام وليمة احتفالية بحيث تتضمن مأكولات رمزية تسمى "رموز" وتلاوات قبل تناول تلك الأطباق التي تشبه، من ناحية النغمة، اسم الطبق.

أومان الأوكرانية
ومن بين الطقوس التي تتبع في هذا العيد هو تدفق كبير إلى منطقة أومان في أوكرانيا، وخلال السنوات الأخيرة اعتاد البعض أداء صلاة رأس السنة في أومان، قرب ضريح الحاخام نحمان من براسلاف، الذي، حسب التقاليد، يجلب البركة والأمان في العام الجديد، وبقية مؤيدي براسلاف يصلون في القدس.

التقويم العبري
وجرى العمل بالتقويم اليهودي في إسرائيل رسميا إلى جانب التقويم الميلادي، ويسمح القانون استخدامه لأي غاية، ولكن يفضل الإسرائيليون ومؤسسات دولة الاحتلال استخدام التقويم الميلادي لتحديد المواعيد العادية غير الاحتفالية، والشهور العبرية هي: تشريه، حشڤان، كسليڤ، طيڤيت، شڤاط، أدار ألف، أدار، نيسان، أيار، سيڤان، تموز، أيلول.

دراما صلاة نتنياهو
من ناحية أخرى، قال الإعلام العبري اليوم الجمعة، إن مفاوضات الائتلاف الحقيقية على مقربة من منزل زعيم الليكود بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إذ يتنافس المعبدان المجاوران لمقر إقامة رئيس الوزراء على من سيستضيف الرئيس ورئيس الوزراء لأداء صلاة عيد رأس السنة العبرية.

ويضيف إن الدراما الحقيقية والمثيرة والمهمة حقًا بين رئيس الدولة ورئيس الوزراء هذه الأيام تدور حول مسألة مكان صلاة بنيامين نتنياهو ورؤفين ريفلين في أيام العيد، إذ يتنافس المعبدان اليهوديان بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء ومقر إقامة الرئيس الإسرائيلي كما الحال كل عام على أي منهما سيستضيف يفلين ونتنياهو لحضور صلاة العيد.

1600 مستوطن يقتحمون الأقصى منذ عيد الفصح (فيديو)

التضييق على الفلسطينيين
المؤلم أنه وسط تلك الاختلافات اليهودية الشاذة يقوم الصهاينة بالتضييق على الفلسطينيين، ويشمل ذلك فرض إغلاق كامل في الضفة الغربية منذ ليلة العيد حتى انتهاؤه، وذلك بحجة الأعياد اليهودية، بما في ذلك غلق المعابر المؤدية لقطاع غزة في ضوء الاستعدادات الأمنية التي تسبق الاحتفال بعيد الغفران اليهودي، مثل معبر كرم أبو سالم وبيت حانون "إيرز"، إلى جانب القيود التي تفرضها شرطة الاحتلال على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى، والتدقيق في هوياتهم الشخصية واحتجاز بعضها عند بواباته الخارجية، كما وتتأهب نجمة داوود الحمراء "الإسعاف الإسرائيلية" وتقوم بتعزيزات لسيارات الإسعاف والمسعفين خلال العطلة.
الجريدة الرسمية