لمَ تنتهي الجماعات الدينية من "الإخوان" لـ "داعش" إلى شباك التطرف والعنف
لا يمكن لأي فكر متطرف الاستمرار في الظل، في النهاية سينفجر تماما في وجه المجتمع، حسب الطريقة التي يمكنه بها تمكين مشروعه، المهم في النهاية أن جميع التيارات الدينية من الإخوان لداعش، تسعى لمنهج وهدف واحد "الحكم" وبعدها يتم توزيع الغنائم بينهم.
عبد الله الطاير: الإخوان وراء خراب المنطقة وزمنها انتهى للأبد
تجربة الإخوان في الحكم، علمت المصريين أن الجماعة تحصن الصفوف الخلفية لها بالجهاديين والسلفيين بجميع طوائفهم، وبالتالي أي محاولة للتقية، والقول أنها بعيدة عن التطرف، هو أضغاث أحلام، فالحقيقة الواضحة أن التنظيم هو الذي أطلق هذا السيل من التيارات الدينية على المجتمع، منذ نشأته في النصف الأول من القرن الماضي.
محمود الورواري، الإعلامي، والكاتب، يملك ما يقوله في هذا المجال، لذا يؤكد أن الأفكار الدينية التي تحولت إلى أفعال إرهابية، يمتد أثرها حتى بعد إعدام أصحابها.
يوضح الورواري أن الظروف التي تواكبت وشكلت بيئة خصبة نبتت فيها أفكار التطرف، كانت بسبب "البحبوحة" التي عاشتها الجماعة الإسلامية الطلابية في الجامعات المصرية، ضمن الصفقة بين السادات الإخوان لمواجهة التيارات اليسارية والناصرية.
يوضح أن خطورة أي فكر إرهابي متطرف، هي قابلية هذا الفكر لأن يتحول إلى فعل، خاصة أن الأفكار الأكثر خطورة هي التي تحولت بالفعل إلى تنظيمات إرهابية نتجت عنها أفعال تدميرية.
ويؤكد الإعلامي والكاتب، أن أعضاء الجهاد، استقوا أفكارهم من كتب ابن تيمية وسيد قطب، بجانب أقوال العلماء التي يستدلون بها لافتا إلى أن الأفكار ظلت تتفجر حتى نهاية التسعينيات، وتمثل ذلك جليا في مجزرة الأقصر التي ارتكبتها جماعته، ما يعني ضرورة المواجهة الفكرية، بجانب عدم ترك مساحات لهم للتحرك، وهو الدرس الأهم من محنة المجتمع.