رئيس التحرير
عصام كامل

"عمر عفيفي" الآن.. لماذا؟!


السطور التالية للفهم والإدراك والوعي وليست للإرباك أو غيره ونسأل: هل هي صدفة أن يرتبك فجأة ملف سد النهضة ويتم الإعلان صراحة عن حماية السد بأطقم دفاع جوي إسرائيلية؟ وهل هي صدفة أنه في التوقيت نفسه تتزايد تصريحات أردوغان عن غاز البحر المتوسط رغم اعتراض أوروبا وتهديدها بتصعيد العقوبات ضده؟


وهل هي صدفة أنه في التوقيت نفسه تتزايد تصريحات "أردوغان" عن غاز البحر المتوسط رغم اعتراض أوروبا وتهديدها بتصعيد العقوبات ضده؟ وهل هي صدفة أن يحدث هذا وذاك في الوقت نفسه الذي تتهم حكومة طرابلس في ليبيا المختطفة مصر علنا بالتدخل في الشأن الليبي ودعم "حفتر"؟ وهل صدفة أن يتم كل ما سبق ظهور متجدد لأسماء كان بعضها احتفي كلية وبعضها اختفى جزئيا من بينهم "وائل غنيم" و"عصام حجي" وأخيرا "عمر عفيفي"؟!

وهل ظهور الأخير -ضابط الشرطة المفصول المغادر إلى الولايات المتحدة لمن لا يتذكر- كان مفاجأة؟ في تقديرنا تأخر ظهوره هو المفاجأة لكن كان التمهيد باخرين مقدمة لظهوره.. فمن هو هذا الشخص الذي ظهر سابقا في العاصمة الأمريكية يدير غرفة عمليات مجهزة تماما لكافة أشكال الاتصال ولتحديد الأماكن ولمراقبة المواقع والشخصيات؟ وهل القوانين الأمريكية تسمح بذلك؟

وهل يمتلكها أو يديرها ويتواجد فيها دون علم الأجهزة الأمريكية؟! وهل قوانين اللجوء السياسي تسمح بممارسة أي نشاط سياسي ضد الدولة التي ينتمي إليها طالب اللجوء؟

الإجابة عن الأسئلة الأخيرة بالنفي طبعا، فلا قوانين اللجوء السياسي تسمح ولا تحرك نملة أجنبية في الولايات المتحدة يتم بغير رصده وتحديده ومراقبته.. فما بالكم بغرفة عمليات ظهر بها ونتذكرها جميعا؟! مهما زعم "عفيفي" أنه يؤجر كشك سجائر في واشنطن أو غيره من وسائل التمويه واحيانا للعقاب على تقصير ما؟!

ماذا نريد أن نقول؟ نقول إن الشخص الذي رأيناه قريبا من "مايكل بوزنر" مساعد وزير الخارجية الأمريكي يحرضه ضد وطنه قبل سنوات تحت أي مسمى، و"بوزنر" هو الذي أدار ملف منظمات حقوق الإنسان عام 2012 ضد المجلس العسكري وقتها!!

نقول إن شخص بكل العلامات السابقة لا يمكن ومن المستحيل أن يكون بعيدا عن الأجهزة الأمريكية.. بالطبع سينفعل أحدهم ويقول "أجهزة أمريكية ايه إن كان "ترامب" مدح في الرئيس "السيسي" قبل يومين"!

ونقول: "ترامب" نفسه يصارع من أجل البقاء رئيسا، ولهذا وحده حديث مستقل، والخلاصة: أمريكا ليست على قلب رجل واحد والأجهزة التي أدارت الحرب ضد مصر في عهد أوباما ودعمت "جون ماكين" ضد بلادنا عادت من جديد لتشن الحرب نفسها والقصة أكبر من الإخوان وإن كان الإخوان أداتها الرئيسية!! لماذا الآن؟ أجبنا عن السؤال وسنجيب عنه في مقال قادم مستقل!
الجريدة الرسمية