رئيس التحرير
عصام كامل

3 أزمات تهدد مستقبل قطاعات الناشئين لكرة القدم.. فتنة التسنين في أعمار اللاعبين الصغار.. التزوير في أوراق ومستندات القيد..المتاجرة في المواهب تحت مسمى الرعاية.. المقاولون العرب والزمالك والأهلي الأبرز

إحدى مباريات قطاعات
إحدى مباريات قطاعات الناشئين لكرة القدم

أزمة جديدة بدأت تضرب معظم قطاعات الناشئين لكرة القدم، في مصر، تتمثل في بيع الفرق للمستثمرين، خاصة في ظل رغبة تلك المؤسسات في الحصول على أرباح دون دراسة ما يترتب عليه من أضرار تهدد مستقبل الكرة في المستقبل، لتشكل الأزمة قمة الهرم، في الأزمات الثلاثة الكبرى التي تهدد قطاعات الناشئين في مصر ممثلة، في التزوير والتسننين في أعمار قيد اللاعبين وهو ما يهدد المواهب في الأندية والمنتخبات.


سرطان جديد
وحذر الدكتور عطية السيد، الأستاذ بكلية التربية الرياضية جامعة حلوان، رئيس قطاع الناشئين بنادي إف سي مصر، في الموسم الماضي، من قيام بعض الأندية ومراكز الشباب ببيع أسماء الفرق لمستثمرين، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل سرطانا جديدا انتشر في قطاعات الناشئين تحت مسمي استثماري،وعلي وجود عمليات نصب تتم من وراء الكواليس على أولياء الأمور واللاعبين من حفنة من السماسرة وأشباه المدربين..

الحلول لأزمة المستثمر
وطالب الدكتور عطية السيد بتدخل وزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد الكرة ورؤساء الأندية لمنع تكرار هذا الأمر، والتركيز على صناعة الناشئين في مصر، والابتعاد عن التجارة والنصب خاصة أن هذا السرطان الجديد للكرة يتسبب في عدم حصول اللاعب الموهوب الفقير على فرصة، ومن ثم إمكانية تحوله إلى عنصر غير خادم للمجتمع.

قيمة التسجيل
أوضح الدكتور عطية السيد، خلال حديثه عن الأزمة، أن النادي يبيع الفريق لأحد الأفراد، تحت مسمى راعٍ أو مستثمر ثم يتم تقسيم الفريق إلى قسمين، ولو القائمة مثلا 30 لاعبا يتم إتاحة فرصة للنادي لقيد 15 لاعبا والـ15 الآخرين يقيدهم المستثمر من خلال دفع اللاعب لمبلغ يتراوح بين 5000 جنيه إلى 10000 جنيه وفقا لدرجة واسم النادي.

التزوير والتسنين
وشهدت السنوات الماضية، وقائع تزوير وتسننين عديدة، وتمثلت في إلغاء نتائج لفرق وإقصائهم خارج منافسات البطولات من ناحية، وتعليق الإعلان عن بطل مسابقة سوبر القاهرة مواليد 2003 لموسمين متتاليين بسبب شكاوى ضد الأندية.

أبرزها
وكانت شكوى المقاولون ضد لاعب الزمالك حسن سعد مواليد 1999، إلى اتحاد الكرة بعدم صحة أوراق قيده،هي الأبرز بعدما أوضح المقاولون أنهم توصلوا في تحقيقاتهم بالأحوال المدنية ومكتب الصحة إلى عدم صحة بيانات لاعب الزمالك حسن سعد، الذي تم قيده في يوم إجازة، علاوة على عدم صحة رقم قيده، وأن تحقيقات نيابة الوايلي، في المحضر رقم 2058 إداري الوايلي لسنة 2017، أكدت أن أوراق لاعب الزمالك حسن سعد مواليد 1999 ومن بينها شهادة الميلاد مزورة.

وأبلغ اتحاد الكرة نادي المقاولون بحصوله على المركز الثاني في بطولة دوري الجمهورية للناشئين مواليد 1999 بدلا من المركز الثالث، بعد إلغاء نتائج مباريات الزمالك في المسابقة، والتي شارك فيها اللاعب حسن سعد لاعب القلعة البيضاء، وأكدت تحقيقات النيابة تزوير أوراق قيده.

تسنين لاعب الأهلي ودجلة
وجاء قرار منطقة القاهرة لكرة القدم، بإلغاء نتائج الأهلي في مسابقة سوبر البراعم 2003 من أبرز القرارات التي اتخذت لمواجهة هذه الظاهرة، بعدما ثبت وجود لاعب مسنن وهو عمرو توفيق لاعب الأهلي مواليد 2003، بالمخالفة للوائح البطولة، بعدما تقدم نادي الداخلية باحتجاج ضد النادي الأهلي بإلغاء نتائج الفريق في دور المجموعات لوجود لاعب مسنن قبل موسمين، بالإضافة إلى إلغاء نتائج فريق وادي دجلة في بعض المباريات في البطولة لمشاركة لاعب مسنن بعد ثبوت صحة الشكوى.

تزوير في الأعمار
وجاء قرار اتحاد الكرة بحصول النادي الأهلي على بطولة دوري الجمهورية مواليد 2000، منذ أكثر من موسم، بعد اعتماد حصوله على النقاط الثلاثة في مباراة مصر المقاصة التي شارك فيها لاعب مزور، وذلك بعد ثبوت صحة احتجاج الأهلي ضد تزوير محمود جمال فاروق لاعب فريق المقاصة.

كما أعلنت الشئون القانونية بمنطقة القاهرة لكرة القدم، برئاسة المستشار خالد السمان، قبل أكثر من موسم قبول احتجاج كل من الأهلي ووادي دجلة ضد لاعب الداخلية مواليد 2003.

وقررت إيقاف كل من زياد منتصر لاعب الداخلية، وطارق منتصر لاعب بولاق الدكرور سنة ميلادية والتوصية بالشطب، مع إلغاء نتائج فريق الداخلية والتي شارك بها اللاعب في دوري سوبر القاهرة، بعدما تأكد مشاركة اللاعب طارق منتصر مواليد 1998 والمقيد في فريق بولاق الدكرور، مكان أخيه زياد طارق مواليد 2003 في مباريات فريق الداخلية في دوري سوبر براعم القاهرة في موسم 2016-2017.


التزوير يضرب قطاعات الناشئين بالأندية.. فتنة «التسنين» تضرب أندية المقاولون العرب والزمالك والأهلي.. التحقيقات تكشف تلاعب في عمر لاعب مصر المقاصة.. و«عبد العزيز» يضع روشتة الحل


حلول أزمة التسنين والتزوير
وأكد تامر حفني المشرف على قطاع البراعم بالأهلي، أن اللاعب المسنن عمره قصير في الملاعب ولا يصل إلى الفريق الأول في الأندية وطالب بضرورة إعطاء اللجنة الفنية المتابعة للمباريات صلاحيات واسعة بإخراج اللاعب المسنن خارج المباريات، مشيرًا إلى أن ولي أمر اللاعب هو الضلع الأساسي في الأزمة.

كما شدد اللواء على عبدالعزيز رئيس قطاع الناشئين لكرة القدم بنادي الداخلية، أن الحل لن يكون إلا بمعاقبة المسئولين عنها، خاصة أولياء الأمور، وتقديمهم للنيابة العامة حال إثبات صحة التزوير في الأوراق الرسمية، وقيام الجبلاية بتشديد العقوبات على المزورين بالشطب نهائيا، وعدم الاكتفاء بعدم قيدهم لمدة موسم فقط أو التسجيل في أي نادي، وعلى تكاتف الأندية في القضاء على تلك الآفات، وتخصيص إداري محنك يقوم بالاطلاع على أوراق قيد اللاعبين وكشف المزورين وعدم قيدهم في الأندية.



أكاديمي: بيع أسماء فرق الناشئين سرطان جديد يضرب الكرة المصرية


كما طالب إبراهيم القصاص رئيس منطقة القاهرة لكرة القدم السابق، بضرورة خروج موضوع التزوير من إطار اللوائح الرياضية إلى النيابة العامة ومعاقبة من يقوم بالتزوير في أعمار اللاعبين.
الجريدة الرسمية