رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى وفاته.. كيف كانت حياة خالد صالح قبل اقتحامه عالم الفن؟

 الفنان خالد صالح
الفنان خالد صالح

يصادف اليوم، 25 سبتمبر، ذكرى وفاة الفنان خالد صالح، الذي احتل مكانة كبيرة في قلوب محبيه بالرغم من أنه اقتحم عالم الفن في وقت متأخر من عمره، ووصل خلال فترة وجيزة إلى مصاف النجوم، فقد كانت لديه بصمة مميزة في أدائه جعلته ممثلا من طراز فريد، ولكن كيف كانت حياة هذا النجم الراحل قبل دخوله عالم الفن والتميز فيه؟


5 مواقف حزينة وراء عقلانية «خالد صالح»

الدراسة
درس الفنان الراحل في كلية الحقوق، وخلال فترة دراسته في الجامعة، جسد على المسرح عددا من الأدوار المتنوعة، وكان لديه حلم يكبر بداخله يومًا بعد يوم، بأن يصبح نجمًا من نجوم الفن يومًا ما، وحاول تحقيق هذا الحلم بعد التخرج، فقد جسد عدة أدوار على مسرح الهناجر بدار الأوبرا، ولكنه لم ينل الشهرة التي كانت يحلم بها، وعاش حياة بلا نجومية على امتداد 36 عاما.
مهن متعددة
وقبل امتهانه الفن والانطلاق في عالمه، عمل الفنان الراحل خالد صالح في عدة مهن، فقد أسند إليه فرصة عمل في "فرن بلدي" وذلك حينما كان في السابعة من عمره، وكانت هذه الفترة من حياته أمدته بثراء في التجارب الإنسانية، ثم عمل فيما بعد أيضًا في محل لبيع الملابس وهو في مرحلة الثانوية العامة، ثم عمل في مصنع للألومنيوم، ولأنه درس الحقوق، وعمل خالد في المحاماة بعد تخرجه لمدة شهر، ولكنه لم يستطع استكمال مشواره في هذه المهنة، فاتجه للعمل مع شقيقه الأكبر لعالم الحلويات الشرقية، فقررا أن يفتتحا مشروعا خاصا بهما، وبدأ الإثنان تجارتهما بـ "كيلو دقيق" و"كيس سكر"، وتطور الأمر إلى تأسيس مصنع للحلويات الشرقية، وامتلكا سيارات لتوزيع الإنتاج، وبالرغم من نجاح المشروع، إلا أن خالد صالح ونفسه الفنية لم تشعر بالرضا الكامل، وتسلل إليه إحساس بأن هذا ليس هو النجاح الذي يتمناه.

التمثيل وعالمه
وحينما حل عام 2000، وبينما كان في منتصف الثلاثينات من عمره، قرر صالح أخيرًا أن يحقق أمنيته، وهو التفرغ للتمثيل، فتوقف عن العمل بالتجارة، بالرغم من الضغوط التي ألقيت على كاهله خلال هذه الفترة، وكانت الزوجة هي خير سند في كل "مطبات" الحياة، ولم يحتج خالد صالح الكثير من الوقت لكى تبرز موهبته الفنية، ففى عام 2002، لفت خالد الأنظار إليه، وبدأت الأعمال الفنية تتوالى عليه، وأبدع في كل ما قدم وترك بصمة وإرثا فنيا كبيرا خلال عمره الفني القصير، وبالرغم من رحيله في مثل يومنا هذا عام 2014، عقب عملية جراحية في القلب عن عمر ناهز الـ 50، إلا أنه لا يزال حيًا وأعماله وأدواره التي حفرت اسم خالد صالح في وجدان الجمهور بحروف من ذهب.
الجريدة الرسمية