بشرى : هذه قصة أغنية رمضان بافتتاح مهرجان الجونة.. واختيار هنيدي للتكريم تم بالتصويت
- «الجونة» ينافس مهرجانات عالمية عمرها 70 سنة ونسعى لتحقيق كل أهدافنا منه
- «آل ساويرس» يدعمون الفن والثقافة بكل جهدهم
- مينا مسعود مصري من جذوره
على مدار 3 سنوات، عمر مهرجان الجونة السينمائي، نجاح كبير حققته النجمة بشرى بالتعاون مع «آل ساويرس»، ليصبح المهرجان واحدًا من أهم المهرجانات في مصر والشرق الأوسط، واقترب – بشهادات عدة- من منافسة المهرجانات العالمية بشدة.
«فيتو» التقت «بشرى» وتحدثت عن الدورة الثالثة لمهرجان الجونة التي تقام حاليًا وحتى يوم بعد غد الجمعة 27 سبتمبر، وتحدثت أيضًا عن كواليس تكريم الفنان مينا مسعود وسر تواجد الفنان محمد رمضان هذا العام وعن أشياء أخرى، وكان الحوار كالتالي:
بداية.. حدثينا عن كواليس الدورة الثالثة للمهرجان؟
في الحقيقة كل عام يكون تحديا أكبر من العام الذي سبقه لمحاولة تخطي كل التوقعات وتقديم كل ما هو جديد، وفي الوقت ذاته نحافظ على التنوع، فالأفلام والضيوف والشراكات تختلف لكن الهدف واحد في النهاية، وهناك تقليد لدينا في مهرجان الجونة هو إقامة معارض لتأكيد جدية المهرجان وأن الثقافة هي أساس السينما والفن التشكيلي أيضًا وفي النهاية كل هؤلاء يصبون في نفس المكان.
مينا مسعود كان مفاجأة المهرجان هذا العام.. كيف جرى الاتفاق معه؟
سعدت جدًا بتواجد مينا مسعود لأنه لم يأت ليتلقى جائزة فقط، لكنه يريد أن يعطي جائزة لكل المواهب التي استطاعت تحقيق نجاحات خارج حدود بلادها مثله ومثل آخرين، واهتم جدًا أن يقدم جائزته للفيلم المغربي وللنجمة المغربية نسرين التي قدمت دورا ممتازا في فيلم «آدم» والمخرجة مريم توزاني، وفي الحقيقة هو مصري من داخله ومرتبط بأهله وجذوره ويريد أن يرد جزءا من ثقافته لكل الأشخاص ويطبق النجاح بالشكل المفروض أن يكون عليه بالفعل.
في إطار الاستعداد للدورة الثالثة للمهرجان حضرتِ عددا من المهرجانات العالمية هذا العام.. ما الاختلاف بينه وبينهم؟
بكل صراحة وليس غرورا هناك بعض الأشخاص المختصين لاحظوا أن هناك كثيرا من المهرجانات العالمية قل مستواها الفني الفترة الماضية ومهرجانات ليست جديدة، لكن هناك البعض منهم يتخطى عمره الـ70 عاما، وهناك أيضًا منهم من تخطى عمره نصف قرن، فيسعدني أن يكون مهرجان الجونة وليدا وفي دورته الثالثة وأصبح على نفس مستوى تلك المهرجانات ولكن مستواها الجيد.
الدورة الحالية للمهرجان شهدت غياب عدد من النجوم.. تعقيبك؟
هناك مشكلة تصادفنا وهي إقامة مهرجان سان سيباستيان بإسبانيا في نفس توقيت مهرجان الجونة، وهو السبب في بعض الغيابات للنجوم لحرصهم على حضور هذا المهرجان، ولكن في النهاية مهرجان الجونة استطاع أن يستقطب أهم الأفلام التي عرضت في المهرجانات العالمية.
بشكل عام.. حدثينا عن التعاون للعام الثالث مع عائلة «آل ساويرس»؟
في الحقيقة تعاون مثمر للغاية فالمهندس سميح ساويرس يحب تشجيع الثقافة بشكل كبير ويظهر ذلك في مسابقة «ساويرس للكتابة والأدب» والمهندس نجيب ساويرس دائمًا ما يعبر عن حبه للسينما والدراما ولا يستطيع أن تمر عليه ليلة دون أن يشاهد فيلما سينمائيا وهما الاثنان يطبقان كلامهما وحبهما للثقافة والفنون ولم يبخلا عليهما بأي شكل سواء ماديا أو معنويا وبعلاقاتهما أيضًا، فهما حريصان أشد الحرص على التطوير والتجديد دائمًا وهو الأمر الذي نجحا فيه بالفعل على مدار السنوات السابقة.
مفاجأة شهدتها الدورة الثالثة للمهرجان تمثلت في صورة تذكارية تجمعك والفنان محمد رمضان رغم خلافكما.. حدثينا عن كواليس الصلح؟
في الحقيقة لا توجد أي خلافات تمامًا مع النجم محمد رمضان، ووجهنا دعوة للمهرجان منذ الدورة الأولى، لكنه كان منشغلا بتصوير بعض الأعمال الفنية وأيضًا فترة تجنيده، وهذا العام ظروفه سمحت وحضر بالفعل على الرغم من استعداده الأيام المقبلة لإحياء حفل في جدة ودائمًا يحيي حفلات خارج مصر، وأبلغنا أنه سيحضر الافتتاح ويظل بالمهرجان حتى موعد حفله، ولم يكن هناك خلاف حتى يكون هناك صلح والأغنية التي قدمتها تسمي «مبارزة» وهذا النوع من الأغاني معروف في كل مكان بالعالم، ومحمد رمضان شديد الذكاء ومتابع للحركة الفنية في العالم لأنه يغني «راب» وفي النهاية هذه وجهة نظر تم تقديمها بأسلوب فني، وهو متفهم ذلك تمامًا ولم يحدث من الأساس أي خلاف بيننا.
أخيرًا.. ماذا عن كواليس اختيار النجم محمد هنيدي لتكريمه في ختام الدورة الثالثة للمهرجان بعد غد الجمعة؟
في الحقيقة التكريم يجب أن يكون للنجوم الشباب والجيل الوسط مثلما هو مطلوب للنجوم الكبار وهناك نجوم كثيرون رحلوا عن عالمنا واختيار هنيدي نظرًا لما قدمه من إبداعات وتم التصويت على التكريم ومهرجان الجونة يبحث دائمًا عن النجوم الذين لم يتم تكريمهم من قبل لكي يكون هناك تكافؤ في الفرص حتى إذا كان النجم الذي سيتم تكريمه شاب وهو ما حدث هذا العام مع مينا مسعود الذي كان مثالا للنجم الشاب الذي استحق التكريم.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"