رئيس التحرير
عصام كامل

مرسي القدوة.. ولغة المسئولين خارج السيطرة!!


أكاد لا أصدق أن هؤلاء لديهم عقول يفكرون بها أو على الأقل الحد الأدنى الإدراك، كلنا نتذكر عندما كان محمد مرسي في ألمانيا وفى حواره مع رجال الأعمال الألمان قال: يوجد تنظيم مسلح يملك صواريخ مضادة للطائرات!!


وعلقت الصحافة الألمانية على هذا بقولها: كيف يدعو رجال الأعمال الألمان للاستثمار فى مصر وتبث الرعب في قلوبهم بذكر حكاية التنظيم؟!

ويبدو أن السذاجة وقلة الحيلة أمران أو شرطان لابد من توافرهها للذين يعملون مع الإخوان.. ففى تركيا وقف وزير الاستثمار مع رجال الاستثمار الأتراك مقدما نموذجا لأسوأ ممثل لمصر بالخارج.. الرجل قال إنه لم يكن يرغب في منصب الوزير في حكومة دكتور هشام قنديل واعتبر هذا "مهموزا" أو "كمينا" من رئيس الوزراء..!!

بالله عليكم ما علاقة الأتراك باختيارات قنديل من عدمه؟ وكيف لهذا الرجل أن يكون مناسبا أو جاذبا لهؤلاء المستثمرين الأتراك وهو غير مقتنع بعمله الذي يعتبره "مهموزا" أو "كمينا" للنيل منه..!

لابد أن أشير إلى الذي لفت نظرى لهذا وهو الزميل والصديق عمرو خفاجى وإلى سقطات أخرى من وزراء سبق لنا الكتابة عنهم هنا، إلا أن الجديد هو لفظ "سبوبة" على لسان وزير التربية والتعليم.. و"افتكاسات" على لسان مستشار محمد مرسى للإعلام.. والغريب أن هناك ما يدعى أحمد عمران مستشار أيضا للرئاسة يتحدث عن حملة "تمرد" باستماراتهم مصيرها ".........."..!! والرجل عمران هذا سيدافع عن محمد مرسى ولو بروحه ومعه الإسلاميون..!!

والأسوأ من هذا تصريحات وزير الداخلية الذي خرج بعد خطف الجنود السبعة قائلا: عرفنا الخاطفين وبالاسم وكل شىء عنهم والجريمة مخططة من شهرين..!!

وأضاف أن الخاطفين لديهم أسلحة مضادة للطائرات ومضادة للمدرعات وأسلحة خفيفة ونحن كوزارة الداخلية لا نستطيع مواجهة هذا بمفردنا..!!

أين العقل والمنطق في تصريحات هذا الرجل المسئول إذا كان فعلا مسئولا؟ وأين كنت يا معالى الوزير طالما أنت "شاطر" وتعلم أن الجريمة عمرها شهران؟ وهل فعلا كانت معلومات تم إرسالها للرئاسة قبل الكارثة بأسبوع وتجاهلتها الرئاسة؟!

وكلنا نتذكر ألفاظا كثيرة من السيد محمد مرسي"القدوة".. لهذا فإن كل ما يحدث من تصريحات من هؤلاء يؤكد أننا في عالم.. وهؤلاء البشر في عالم آخر.. حتى في قضية الجنود السبعة قالوا إنه تم الإفراج عنهم دون أي مساومات أو مفاوضات أو صفقات..!!

أي أن الجنود باختصار كانوا خاطفين أنفسهم!!

الجريدة الرسمية