رئيس التحرير
عصام كامل

بسام راضي: السيسي حريص على حضور كافة المحافل الدولية.. بيان مصر كان شاملا ومركزا لجميع القضايا المهمة.. ترامب يشيد بما تحقق في مصر.. ولقاءات قادة فرنسا وإسبانيا والمجر وباكستان مثمرة

السفير بسام راضي
السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية

أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى، اليوم الأربعاء، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تعد أرفع منصة دبلوماسية سياسية في العالم، ومحفلا هاما لكل زعماء العالم ورؤساء الدول والملوك للاجتماع سنويا، وإلقاء البيانات من قبل الوفود الدبلوماسية والتي تعكس مواقفها التي تضم القضايا العالمية التنموية والتجارية والاقتصادية والأمن ومكافحة الإرهاب سواء على المستوى الدولى أو الإقليمى.


وقال راضى للتليفزيون المصرى إن بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي كان شاملا ومركزا لجميع القضايا المهمة لمصر، وجاء توضيحا لمواقف مصر الثابتة بشكل واضح، وبه انعكاس للنشاط الذي قامت به مصر خلال العام الماضى خاصة في المجال الأفريقى والتنموى والتجارى والاستثمارى.

وأضاف أن الرئيس السيسي أجرى عدة لقاءات أبرزها لقاؤه بنظيره الأمريكى دونالد ترامب، حيث كان لقاء مثمرا، تم التأكيد من خلاله أن العلاقات المصرية الأمريكية ذات خصوصية شديدة وإستراتيجية ممتدة، فهناك 40 عاما من التعاون المتبادل، وبحث للعلاقات وتعميقها بشكل كبير على المستوى الاقتصادى والتجارى والعسكري.

وتابع: "كانت هناك إشادة من الرئيس الأمريكى بما تحقق في مصر خلال السنوات الماضية من استعادة الأمن والاستقرار والانضباط ومؤسسات الدولة والمضى في التنمية والإصلاح الاقتصادى".

وأوضح أن اللقاء عكس مدى تطور العلاقات المصرية الأمريكية حاليا، فهى في أفضل حالاتها، وفى قمة التعاون والتفاهم المتبادل حول جميع القضايا المشتركة.

وأشار راضى إلى أن الرئيس السيسي أجرى هناك لقاءات عدة مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرج، رئيس وزراء باكستان عمران خان، ورئيسى وزراء إسبانيا، والمجر، لافتا إلى أنه تمت مناقشة الأحداث الإقليمية والدولية المتلاحقة، ما يعكس مكانة مصر وتقدير الرؤساء لرؤية الرئيس السيسي.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء مع رئيس الوزراء الإسبانى كان مثمرا، وتم الاتفاق خلاله على تكثيف التعاون المتبادل بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، كما كان هناك تنسيق مشترك وتبادل للمعلومات، وبحث مجال الأمن بين البلدين.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة السفير بسام راضي، أن رئيس وزراء باكستان عمران خان أشاد بتجربة مصر الرائدة الخاصة بصندوق "تحيا مصر" وتمويل المشروعات الخدمية التي انعكست على الشعب بشكل كبير من خلال الصندوق القائم على التبرعات والعمل الخيري، مشيرا إلى أن خان بدأ هذا المشروع في بلاده وكان له مردود كبير.

وأضاف أنه تم تبادل الرؤى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الباكستانى حول الموقف الإقليمى فيما يتعلق بأمن الخليج والأزمة اليمنية والليبية، وتم تبادل وجهات النظر في هذا الاتجاه وكان هناك توافق كبير على أن الحل السياسي والسلمى وتجنب أي عمل عسكري أولوية أولى لتجنب أي تبعات سلبية على المنطقة والساحة الدولية بشكل عام.

قمة السبع الكبار
وحول مدى انعكاس حرص الرئيس السيسي على التواجد بشكل دائم في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال راضى إنه منذ تولى الرئيس السلطة في مصر وهو حريص على حضور كافة المحافل الدولية وليست الجمعية العامة فقط، موضحا أنه في الأمس القريب حضر الرئيس السيسي قمة السبع الكبار بصفة رئاسة مصر والاتحاد الأفريقي، وقمة العشرين بالإضافة إلى قمم مختلفة.

وأشار إلى أن الجمعية العامة منبر رفيع المستوى وعالمى سنوى وهام الحضور فيه للتحدث إلى المجتمع الدولى والساحة السياسية الدولية بالموقف المصرى بكل وضوح والتأكيد على ثوابت الموقف المصرى الخاصة بكل القضايا.

تجربة رائدة
ونوه راضى، بأن مصر لها مبادرات كبيرة رائدة في جميع المجالات وأثبتت نجاحها في الإصلاح الاقتصادى بشهادة البنك الدولى وصندوق النقد الدولى وشهادة جميع المؤسسات الاقتصادية العالمية وهذا كلام صادر من مؤسسات عالمية لا تعترف إلا بلغة الأرقام والنتائج فقط؛ كما أن مصر لها تجربة كبيرة في مكافحة الإرهاب وهى مبادرة عظيمة من الرئيس لمكافحة الفكر المتطرف وتصحيح الخطاب الدينى المغلوط، على خلفية مبادرة الرئيس في يناير 2015 بتصحيح المفاهيم المغلوطة التي ترسخت عبر عقود بل مئات السنين بدعوته لثورة دينية لتصحيح هذه المفاهيم والعودة إلى صحيح الدين السمح، مؤكدا أنها دعوة صدرت بكل قوة وصراحة وهى غير مسبوقة من أي زعيم في الأمة الإسلامية والعربية.

شرح المواقف
وأوضح أنه من الضرورى الحضور على المستوى الرئاسى كل عام على هذا المنبر في إشارة إلى "الجمعية العامة" لشرح تلك المواقف، مضيفا أنه من خلال المقابلات الثنائية المتعددة تكون هناك رغبة من الجانب الآخر سواء أكان أوروبيا أو أفريقيا أو عربيا للاستفادة من الخبرات المصرية التي أثبتت نجاحها على أرض الواقع.
الجريدة الرسمية