رئيس التحرير
عصام كامل

أهلا بالمعارضة التركية بالقاهرة!


جربوا الدعوة إلى مؤتمر بالقاهرة لإحياء ذكرى ضحايا مذابح الأرمن أو لبحث تعويضهم! أو جربوا الدعوة لزيارة القاهرة لقادة أو بعض قادة حزب العمال الكردستاني أو جربوا مطالبة مصر بمنع أي تواجد لأي قوات تركية شمالي سوريا الشقيقة واعتباره وجودا غير شرعي! أو جربوا الدعوة لمناقشة مجلس الجامعة العربية لوجود قوات تركية بشمالي العراق الشقيق واعتباره أيضا تواجدا غير شرعي! جربوا واحدة مما سبق أو أكثر أو كل الأفكار السابقة!


للمرة الثالثة خلال عامين نؤكد: لن يردع "أردوغان" ويدفعه لوقف اجرامه ويمنع ضيوفه المجرمين من استمرار مؤامراتهم على مصر إلا امتلاكنا أوراقا مماثلة هنا من القاهرة!

الجبناء أمثال "أردوغان" لا يخضعون لأي فضيلة ولا يعرفون إلا لغة القوة، والقوة لا تعني القتال والمعارك المسلحة إنما تعني وجود أوراق لإجبار الطرف الآخر على فعل أشياء أو الامتناع عن اشياء.. ونحن للأسف لا نمتلك شيئا من هذه الأوراق لأننا نتعامل في السياسة الخارجية بمنطلقات أخلاقية مثالية، رغم إيماننا بأن الأخلاق الحقيقية هي أن تلجم خصومك وتردعهم وتوجعهم وتمنعهم عنك!

ليس لدينا ما ينقصنا.. الاستوديوهات ما أكثرها.. الفنيين ما أكثرهم.. من يجيدون التركية ما أكثرهم.. الاعتماد على مذيعين مع ترجمة فورية للتركية ممكن.. محرري أخبار ونشرات يجيدون التركية ما أكثرهم.. رصيد في الشارع التركي متعاطف مع مصر موجود.. وسيتضاعف ذلك بعد شهر واحد من إطلاق قناة للمعارضة التركية، وإن لم يتيسر ذلك فعلى الأقل إلى قناة ناطقة بالتركية ولدى تركيا بخلاف قنوات الإخوان قنوات ناطقة بالعربية!

إن شعرت الحكومة بالحرج فليتقدم رجال الأعمال.. بعضهم أو أحدهم ولتكن قناة خاصة وليعتبر أمواله دعما للمجهود الحربي المصري وليكن شعارنا "نحن نعيش وندير أعلام حرب"!

لن يفعل الإعلام -في حروبنا الجديدة- إلا إعلام مماثل!
الجريدة الرسمية