رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يلتقي رئيسي فرنسا والمجر.. يبحث الحلول الدبلوماسية لأزمات الشرق الأوسط.. يشدد على تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري.. ويناقش آليات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في نيويورك، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش اجتماعات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.


العلاقات المصرية الفرنسية
وأشاد الرئيس خلال اللقاء بقوة العلاقات المصرية الفرنسية المتميزة وما تتسم به من طابع تاريخي.
ومن جانبه أكد الرئيس الفرنسي أن العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا تتميز بالمتانة والرسوخ مدعومة بالروابط الحضارية والثقافية التي تربط بين الشعبين المصري والفرنسي الصديقين.

وتطرق اللقاء إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات خاصة على المستوى الاقتصادي، كما تناول اللقاء تطورات الأزمات الإقليمية والقضايا الدولية، لاسيما الأزمة الليبية، حيث تم تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع هناك، وتوافقت وجهات نظر الرئيسين حول أهمية تكثيف العمل المشترك والجهود الدولية سعيًا للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا تعيد الاستقرار والأمن وتقضي على الإرهاب.

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في نيويورك مع رئيس جمهورية المجر "يانوش أدير".

وأشاد الرئيس في مستهل اللقاء بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين مصر والمجر، معربًا عن ارتياح مصر لتطور العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة، والي انعكست على عقد 3 قمم رئاسية بين البلدين منذ عام 2015، كان آخرها زيارة الرئيس إلى بودابست في يوليو 2017 للمشاركة في قمة دول "الفيشجراد" ومصر.

علاقات البلدين
كما أكد الرئيس أهمية مواصلة دعم علاقات البلدين على شتى الأصعدة، وكذا تعزيز التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين على الساحة الدولية، من خلال عقد اللقاءات رفيعة المستوى بين كبار المسئولين، والحفاظ على دورية عقد المشاورات السياسية بين البلدين.
ومن جانبه، أثنى الرئيس المجري على علاقات الصداقة الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، وما شهدته تلك العلاقات الممتدة من تفاهم مستمر ودعم متبادل، مؤكدًا تطلع المجر لمواصلة تعزيز علاقات التعاون المشترك بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات.

التقدم الاقتصادي
كما أشاد الرئيس المجري بالاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي الذي حققته مصر خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدًا أهمية الدور المصري الفاعل في استعادة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، من خلال جهود مصر في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وإسهاماتها في دفع مسارات التسوية السياسية للأزمات القائمة في المنطقة.

وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، للارتقاء إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بينهما، وللاستفادة من الإمكانات الاقتصادية المتاحة في كلا البلدين.

مواجهة الإرهاب
وتطرق اللقاء كذلك إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الرئيسين حول أهمية توحد المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب على نحو حاسم، من خلال منهج شامل يتضمن منع تمويل الإرهاب ودعمه سياسيًا وفكريًا ودحض الخطاب المتطرف الذي يغذي الإرهاب.

كما استعرض الرئيسان تطورات الجهود الجارية لتسوية الأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة، حيث أكد الرئيس أولوية التوصل لحلول سياسية شاملة، والحفاظ على كيان الدولة الوطنية وتدعيم تماسك ووحدة مؤسساتها، بهدف حقن الدماء وتحقيق الاستقرار وتوفير واقع جديد تنعم فيه شعوب المنطقة بالتنمية والتقدم.
الجريدة الرسمية