رئيس التحرير
عصام كامل

حيل المواطنين للهروب من مقصلة "التموين" لحذف غير المستحقين للدعم.. بيع السيارات والتنازل عن أراض زراعية صوريًّا.. توفيق الأوضاع مع شركات الكهرباء.. و"الوزارة": عملية التنقية مستمرة

وزارة التموين والتجارة
وزارة التموين والتجارة الداخلية


تنتهج وزارة التموين والتجارة الداخلية، سياسية جديدة لاستبعاد الفئات غير المستحقة للدعم من المنظومة التموينية تعتمد على مؤشر الدخل والإنفاق للمواطنين أصحاب البطاقات التموينية، التي تفيد بأنهم غير مستحقين للدعم، منها: أصحاب الدخل الحكومي المرتفع، أو من لديه مرتب تأميني مرتفع، أو من يسددون قيمة مضافة مرتفعة من أصحاب الأعمال، وكذلك أصحاب الصادرات والواردات المرتفعة.


الهروب من الحذف
ورغم البيانات الرسمية لدى وزارة التموين عن ممتلكات تلك الفئات أو أجورهم الحكومية، إلا أن بعض المواطنين أصحاب البطاقات التموينية يحاولون الهروب من مقصلة التموين احتفاظا بالبطاقة التموينية، والاستفادة من السلع التموينية؛ حيث نصيب كل فرد في بطاقة التموين 50 جنيها، بجانب صرف الخبز المدعم بقيمة 5 قروش للرغيف الواحد، إضافة إلى الاستفادة من فرق نقاط الخبز بشراء سلع تموينية إضافية عن حصتهم التموينية الأصلية.

التنازل عن ممتلكاتهم
ويلجأ بعض المواطنين إلى التنازل عن ممتلكاتهم من سيارات أو أراضٍ هروبا من الحذف من منظومة الدعم التمويني.

وقال مصدر بوزارة التموين إن بعض أصحاب البطاقات التموينية يلجئون إلى التنازل عن ملكية سياراتهم وكذلك بيعها في بعض الأحيان أو التنازل عن الأراضي الزراعية الموجودة في حيازاتهم أو بيعها صوريا لأبنائهم وزوجاتهم، كنوع من التحايل لعدم تطبيق محددات الاستبعاد عليهم.

مراحل الاستبعاد
وأضاف المصدر أن تلك الحيل كانت تنجح في مراحل الاستبعاد الثلاثة السابقة، حيث إن تلك المراحل كانت تعتمد على معدل استهلاك صاحب البطاقة "رب الأسرة" فقط دون النظر إلى استهلاك باقي أفرادها.

اكتشاف الحيلة.
وأشار إلى أنه بعد اكتشاف الوزارة تلك الحيل من خلال فحص التظلمات، تبين ألاعيب بعض المواطنين لعدم تطبيق محددات الاستبعاد عليهم، قامت "التموين" بتوسيع قاعدة حذف الفئات غير المستحقة للدعم من منظومة التموين من خلال تطبيق محددات المرحلة الرابعة على جميع أفراد الأسرة بالكامل بدلًا من تطبيقها على صاحب البطاقة رب الأسرة فقط.

وأوضح، بعد تطبيق المرحلة الرابعة التي شملت محدداتها جميع أفراد الأسرة، يلجأ بعض المواطنين إلى التنازل عن ممتلكاتهم سواء سيارات أو أفدنة زراعية أو عقارات، تنازلا صوريا وليس حقيقيًا لأقاربهم أو أصدقائهم الذي ليس لديهم بطاقات تموينية كنوع من التحايل لعدم تطبيق محددات الاستبعاد عليهم.

استهلاك محمول
وتابع: "كما يقوم بعض المواطنين الذين يمتلكون أكثر من خط تليفون محمول، التنازل عن تلك الخطوط وإعادتها إلى شركات الاتصالات والاحتفاظ بخط واحد فقط، لتقليل معدل الاستهلاك وتخفيض قيمتها حتى لا ينطبق عليهم محدد استهلاك فاتورة محمول مرتفع تصل إلى ٨٠٠ جنيه فأكثر".

استهلاك كهرباء
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بمحدد استهلاك كهرباء ١٠٠٠ كيلو وات فأكثر، يقوم أيضا أصحاب الاستهلاك المرتفع بتوفيق أوضاعهم مع شركة الكهرباء لمحاسبته على استهلاكه الفعلي فقط، فهناك من يمتلكون أكثر من عداد كهربائي، أو أن بعض المواطنين لديهم بيت به أكثر من شقة بعداد كهرباء واحد باسم صاحب البطاقة، وتم وقف البطاقة، نظرا لأن استهلاك العداد تجاوز الألف وات، وبالتالي تم حذفه.

الفصل الاجتماعي
وأكد أن بعض البطاقات لجأوا إلى عملية الفصل الاجتماعي من البطاقات " النووية"، وهي البطاقات التموينية التي تضم رب الأسرة والزوجة والأبناء المتزوجين، بدأ هؤلاء الأبناء عمل فصل اجتماعي، ليكون لكل منهم بطاقته المنفصلة الخاصة به بعيدًا عن بطاقة والدهم، وذلك بعد النهج الجديد للوزارة التي بدأت تطبيقه بمحددات المرحلة الرابعة، وهي حساب إجمالي استهلاك أفراد الأسرة المقيدين على البطاقة من الكهرباء وفاتورة التليفون المحمول وامتلاك الأراضي الزراعية وكذلك امتلاك سيارات وغيرها من محددات الاستبعاد دون الاقتصار على حساب معدل استهلاك صاحب البطاقة فقط، وفى حالة تجاوز أفراد الأسرة معدل الاستهلاك وفقا لمحددات الاستبعاد التي أقرتها لجنة العدالة الاجتماعية يتم خروج الأسرة من منظومة الدعم.

وأكد المصدر، أن عملية حذف غير المستحقين للدعم مستمرة ومتجددة لن تنتهي، حيث أن كل مواطن تتحسن أوضاعه المعيشية، ويصبح غير مستحق للدعم وتنطبق عليه محددات الاستبعاد سيتم حذفه في أي وقت.
الجريدة الرسمية