رئيس التحرير
عصام كامل

دموع "فريدة الشوباشي" !


وإذ بالدموع تنهمر أمس بينما كانت مذيعة "إكسترا نيوز" المتألقة جدا "آية عبد الرحمن" تكمل تعليقها على الصدق الذي أعادته القناة لأم شهيد تؤذن في الناس في تكريم سابق بأن انتبهوا.. واحموا وطنكم.. ولا تفرطوا في دماء ابناؤه!


الدموع العزيزة وهي كثيرة في حياة الأم الغالية -ومع حفظ الألقاب- فريدة الشوباشي.. فكثيرة هي الأحداث في تاريخها، وكثيرة هي الدراما.. لكنها قليلة الدموع في الأحداث واللقاءات التليفزيونية التي تقدم فيها "الشوباشي" النموذج في القوة والصلابة وأحيانا الشراسة، خصوصا مع من تراهم خصوما للوطن، أعداء لقناعتنها ورؤاها في السياسة، والعدل الاجتماعي، والدين، والمرأة، وجمال عبد الناصر، والسيسي..

إذ تنفعل ولا تجدي كل محاولات أو أي محاولات إيقافها أو منعها أو تهدئتها أو حتى تغيير الموضوع! وهي في معظم الأحوال على حق.. ففي السياسة هي ابنة مشروع القومية العربية والوحدة التي تراها الحل الأمثل والوحيد لنجاة العرب مما يدبر لهم ولتأسيس دولة قوية.. والعدل الاجتماعي تراه حق الإنسان في أن يحصل من وطنه على ما يسحقه وبقدر انتمائه لهذه الأرض وبقدر عطائه وعمله..

والدين تراه سمحا سهلا نورانيا لأنه من لدن أرحم الراحمين.. والمرأة تراها أم العطاء والتي تعصف بأدوارها أفكار متخلفة لا علاقة لها بأي دين، إنما مصدرها تعسف في فهم الدين وانحراف به عن روحه الحقيقية.. و"جمال عبد الناصر" تراه صاحب مشروع النهضة الكبرى التي انتقلت بمصر والأمة العربية من مكان إلى مكانه.. وأن الحل الوحيد لوقف صعوده كان بضربه في 67 أو بقتله أن استمر بعد العدوان، وأن حملة التشويه الكبيرة التي طالته هدفها المشروع وليس الشخص حتى لا يتكرر النموذج..

و"السيسي" هو منقذ هذه البلاد، وإنقاذها أنقذ المنطقة كلها، ولذلك فهو من أفشل مخطط إسقاط المنطقة بالكامل وهو ما لن ينساه له الغرب أبدا، خصوصا إن كان مع ما قدم يعوض وطنه ما فاته ويبني له ما يستحقه!

نقف أمام سيدة عظيمة.. لها من اسمها نصيب.. فريدة بالاسم وبالرسم.. بالحروف وبالمعني.. وتقدم بشجاعتها أسباب ومبررات الهجوم عليها ممن يتربصون بها كل حين تصفية لحساب هنا وحساب هناك.. بينما الشموخ عنوانها والإنسان بداخلها لن يعرفه إلا من اقترب منها.. عندئذ سيجد "فريدة" أخرى.. غير التي يعرفها ونعرفها ويراها ونراها..

تقف وقد تجاوزت الثمانين على رصيد هائل.. شعبيا ومهنيا.. ونقف أمامها -الأم الغالية كما نسميها وكما تحب هي- ولا نملك مع الاحترام والتقدير إلا دعوات تمام الصحة والعافية وامتداد العطاء.. واستمرار المعارك!
الجريدة الرسمية