"الخطابة".. بداية طريق الزواج في الأردن قديمًا
تختلف عادات وتقاليد الزواج من بلد لآخر، والأردن من الدول العربية التي لها تقاليدها الخاصة بها في الزواج، وتبدأ أول خطوة في الزواج بالأردن عند "الخطابة"، وهي امرأة محترفة كرست وقتها للبحث عن الفتيات الصالحات لبيت الزوجية بتوصية من أهل العريس، واتخذت من تلك المهمة مهنة لها مقابل أجر مادي تتفق عليه مع أهل العريس، أو بدون مقابل في بعض الأحيان، حيث تطوف هذه الخطابة على جميع المنازل فيستضيفها الجميع أملا في انتقاء ابنتهم لتكون العروسة القادمة.
تأتي بعد ذلك "الجاهة"، وهي بداية طقوس الزواج بتقاليده وموروثاته الاجتماعية باللهجة الأردنية، حيث يتحرك عدد كبير من أهل العريس في صف واحد، أو في طابور من الخيل التي استبدلت بالسيارات حديثًا ويتوجهون إلى بيت أهل العروسة.
وكلما زاد عدد الذاهبين في الجاهة من قبل أهل العريس لأهل العروسة، كلما كان تفاخر أهله بوجاهتهم ومكانتهم.
وبعد الاتفاق تبدأ مراسم الاستعداد للزواج من تقديم الذهب وتحضيرات إتمام الزفاف، وشأنه كشأن كل عرس، حيث تتم إقامة حفل ما قبل الزفاف في باحة المنزل، أو في الأماكن المفتوحة القريبة من منزل العريس.
ثم يأتي الاحتفال بالزواج في اليوم الثاني، وقد يكون الزفاف مشيا على الأقدام إذا كان بيت العروسة في منطقة العريس نفسها، وأثناء المشي إلى بيتها تقوم بعض النسوة برش الأرز من صينية على رءوس السائرين في الزفة من قبيل الفرح والبركة.
واعتاد الأردنيون قديما على إقامة أفراحهم في الساحات والحارات، ولا زال البعض حتى يومنا هذا متمسكًا بهذه العادة القديمة التي تجعل من زفاف أي شاب فرصة مواتية للفرح على مدى 3 أيام متتالية.
وقديما كان حفل العرس يمتد على مدى 3 أيام متتالية ما بين "قراءة فاتحة"، و"ليلة الحنة"، و"سهرة الشباب"، و"الزفة" وغيرها من التقاليد.
وتختلف طرق التعبير عن الفرحة ووسائل الترفيه في حفل الزفاف ما بين رقص "الدبكة" و"الدحية" للرجال، أو إطلاق الزغاريد وإنشاد الأغاني للنساء.
وتختلف طرق التعبير عن الفرحة ووسائل الترفيه في حفل الزفاف ما بين رقص "الدبكة" و"الدحية" للرجال، أو إطلاق الزغاريد وإنشاد الأغاني للنساء.
ومن ضمن الموروثات الاجتماعية المرتبطة بأعراس الأردنيين عادة إطلاق الأعيرة النارية ابتهاجًا بالعروسين.
والجمعة هو اليوم المفضل لزفاف الكثير من الأردنيين لما له من دلالات دينية واجتماعية، ويرتبط زفاف يوم الجمعة بالكثير من طقوس الاستعدادات، ومنها زفة العريس، حمام العريس، والغذاء.
ولا ينتهي الأمر في الزفاف الأردني عند التقاء العروسين، بل هناك عادات كثيرة تأتي في الأيام التي تلي حفل الزفاف مثل "الصباحية" و"العزائم" عند أهل العروسين.
والجمعة هو اليوم المفضل لزفاف الكثير من الأردنيين لما له من دلالات دينية واجتماعية، ويرتبط زفاف يوم الجمعة بالكثير من طقوس الاستعدادات، ومنها زفة العريس، حمام العريس، والغذاء.
ولا ينتهي الأمر في الزفاف الأردني عند التقاء العروسين، بل هناك عادات كثيرة تأتي في الأيام التي تلي حفل الزفاف مثل "الصباحية" و"العزائم" عند أهل العروسين.
