رئيس التحرير
عصام كامل

"ليف تاهور".. طائفة يهودية تستنجد بـ"خامنئي" للنجاة من الصهيونية (فيديو وصور)

فيتو

يعج المجتمع الإسرائيلي بالعديد من الطوائف اليهودية التي تتمتع بطقوس خاصة بها تختلف عن غيرها وتعتبر غريبة في نظر الآخرين، ولعل أبرزها طائف "ليف تاهور" أو "قلب نقي" التي استحوذت هذه الأيام على اهتمام وسائل الإعلام العبرية بعد أن كشفت واشنطن أنها تحتجز عددا من عناصر هذه الطائفة بدعم من إسرائيل التي تتهمها بأنها موالية لطهران.


الولاء لـ "خامئني"
وكشفت وثائق مقدمة من المحكمة الفيدرالية في الولايات المتحدة أن زعماء الطائفة اليهودية "ليف تاهور" يتعاونون مع إيران ضد الصهيونية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن أبناء الطائفة تقدموا بطلب لجوء إلى إيران، وأعربوا عن ولائهم للزعيم الإيراني، على خامنئي، ووفقًا للوثائق، طلبت الطائفة من إيران اللجوء السياسي والحماية والحرية الدينية لجميع أعضائها.

ويتم احتجاز العديد من قادة "ليف تاهور" في السجون الفيدرالية في الولايات المتحدة في انتظار المحاكمة، بمن فيهم نحمان هالبرنز (36 عامًا)، ابن مؤسس الطائفة شلومو هالبرنز وآخرين، ووجهت إليهم تهم عديدة مثل الاختطاف وسرقة الهوية واستخدام جوازات سفر مزورة.

ويؤمن الحاخام هلبرانز وأتباعه بأن وجود إسرائيل يناقض تعاليم التوراة، وهم يرون أن على اليهود أن يهيموا في المنفى إلى حين ظهور المسيح المخلص، كما لا تعترف الطائفة بدولة إسرائيل وفقًا للتعاليم الدينية.

ارتداء النقاب
و"ليف تاهور" هي طائفة يهودية حريدية، والتي تتبع شكل صارم من الشريعة اليهودية، بما في ذلك ممارساتها الخاصة مثل جلسات الصلاة المطولة، والزواج المدبر بين المراهقين، والأغطية السوداء للنساء من الرأس إلى أخمص القدمين.

انتقلت المجموعة بشكل متكرر، حيث أجبرت أغلبية أعضائها في الأعوام الأخيرة على المغادرة من مدينة سان خوان لا لاجونا في جواتيمالا بعد فرارهم من المشكلات مع السلطات الحكومية في مقاطعات أونتاريو وكيبيك في كندا، وداهمت سلطات جواتيمالا المجمع لجماعة ليف طهور بعد إبلاغها بأن قادة المجموعة يسيئون للأطفال بشكل خطير.

وتم إجراء عدة تحقيقات في كندا بما يحدث داخل المجموعة المغلقة، وتحدثت تقارير عن اعتداءات جنسية وتصرفات عنيفة وزواج قاصرين.

تجنب التكنولوجيا
وأشارت التقارير إلى استخدام أساليب سلطة عنيفة ضد الفتيات، والعقوبات الجسدية، واستخدام الأدوية النفسية، وتتجنب ليف تاهور التكنولوجيا، حيث يحظر استخدام الإذاعة والتليفزيون والإنترنت، وقيادتها معادية للصهيونية بشدة.

وألقت السلطات الأمريكية قبل عدة أشهر القبض على أحد أعضاء طائفة يهودية متطرفة تقوم بخطف الأطفال، حيث خططوا لاختطاف فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا وشقيقها البالغ من العمر 12 عامًا واللذين هربا مؤخرًا مع والدتهما من الطائفة.

تناول اللحوم ممنوع
وتتميز الحركة بالعزلة عن العالم الخارجي وبأسلوب ملابس خاص، وتعليمات دينية صارمة ونظام غذائي يعتمد على الخضراوات، ويمنع فيه تناول اللحوم.

وتوفى الحاخام شلومو هالبرنز مؤسس الطائفة، عام 2017 نتيجة غرقه في نهر في المكسيك، وانتقلت الطائفة ما بين نيويورك، وكندا، وكانت في السنوات الأخيرة في غابات جواتيمالا، ويقدر حجم أفراد الطائفة ما بين 200 إلى 500 شخص.

«اليهود الحريديم».. مفرخة لصناعة الإرهاب باسم الرب



زواج القاصرات
التهم الأكثر شيوعا ضد الطائفة هي إهمال الأطفال وشنت حملات أمنية في كندا وفي جواتيمالا ضد أبناء الطائفة، بعد الأدلة الموجودة في هذه الحملات بشأن الإساءة للأطفال، وأصدرت السلطات أوامر بنقل الأطفال بعيدًا عن ذويهم، وكذلك تتهم الطائفة بزواج القاصرات لرجال مسنين، كما تتهم الطائفة بالإساءة البدنية للأطفال مثل الحبس والضرب، بالإضافة إلى تهم الإيذاء النفسي بما في ذلك غسل المخ.
الجريدة الرسمية