فخ "الجزيرة"!
نختلف تماما -ومن منهج "حروب الجيل الرابع" نفسه- مع كل من احتفلوا أو اهتموا أو حتى التفتوا بإعلان قناة الجزيرة أنها أذاعت يوم الجمعة عددا من الفيديوهات المفبركة والقديمة!، إذ إن أول استنتاج لذلك أن باقي ما أذاعوه كان صحيحا! كالتاجر الغشاش الذي يبيع لك خمسة أجهزة كهربائية مغشوشة ثم يستوقفك لسبب ما ويقول لك "معلش.. في جهازين عطلانين مخدش بالي"!! قال يعني الباقي سليم!
للأسف وقعنا جميعا فيما هو أسوأ.. منحنا دون أن ندري للجزيرة شهادة "الرجوع للحق" وهي تقترب من شهادة "المهنية" و"القدرة على الاعتذار" ولم تحلم الجزيرة الآن.. في هذه اللحظة في أكثر من ذلك!
تحول الهجوم الكاسح على الجزيرة في لحظة إلى احتفاء باعترافها! وللحقيقة فقد اعترفنا نحن بتأثيرها ومرتين. الأولى عند نشر الأكاذيب والثانية عند نفيها!
وهل فشلنا بعد جهود الأيام الثلاثة الماضية لإقناع الناس بكذب الجزيرة؟! وقد بذلت جهودا كبيرة جدا مرئية ومسموعة ومقروءة! ولمن إثبات كذب الجزيرة؟ لشرفاء المصريين وهم الأغلبية الكاسحة من شعبنا؟ أم لمجرمي الإخوان؟! لا هؤلاء في حاجة للإثبات ولا أولئك سيقاطعون "جزيرتهم"!
بالطبع مشكورون جدا الزملاء ممن استجابوا لطلبات التعليق على الموضوع.. وقدموا مساهمات مشكورة.. إنما ما نقصده أن مواجهة إعلام الشر يحتاج خطة كبيرة لا ينبغي ابدا مواجهته بالقطعة.. كما لا ينبغي الاستمرار في دور رد الفعل إلى حد أن تكون الجزيرة بطلة الكذب وبطلة التصحيح في وقت واحد !!! ولا يمكن الاحتفاء ولا حتى مجرد الاهتمام -مثلا- بقاتل لأنه يعتذر لنا عن تلويث ثوبنا بالدماء وهو يقتل أهلنا وهم بجوارنا !!!
الجزيرة أداة إعلام صهيونية يحدد جدول أعمالها المنظمات التي تحكم العالم سرا -بيلدلبيرج وغيرها- والإعلام جزء رئيسي في مخططها وقد أسست الـ "بي بي سي" عام 1923 لتكون الجناح الإعلامي لمخطط "كامبل بنرمان" الموجه تحديدا ضد بلادنا في مؤتمر 1905، وللأسف تم تنفيذه حرفيا حتى اللحظة من التاريخ السابق وقبله وعد بلفور 1917 !
السطور الأخيرة ليست جديدة.. قلناها وغيرنا عشرات المرات لكنها الذكرى التي تنفع المؤمنين!