رئيس التحرير
عصام كامل

عصام كامل: موقع «فيتو» تعرض للاختراق مرتين من «هاكرز إخواني».. الجماعة الصحفية كشفت الوجه القبيح للإخوان في سنة واحدة.. مندهش من عدم خروج أي وزير للرد على أحداث أمس.. وهذه أخطر رسا

فيتو

حل الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير صحيفة وموقع "فيتو"، ضيفًا على برنامج "حضرة المواطن"، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي، على قناة "الحدث اليوم"، للرد على ألاعيب جماعة الإخوان الإرهابية ضد "فيتو"، وطرح رؤيته لإستراتيجية الإعلام الفترة المقبلة في ظل المخاطر التي تهدد استقرار وأمن الوطن، كما كشف عن احتياجات الإعلام خلال الفترة المقبلة.


عصام كامل: ألاعيب الإخوان ضد "فيتو" ليست جديدة

فيتو ومواجهة الإخوان
وقال "كامل" إن ألاعيب جماعة الإخوان الإرهابية ضد "فيتو" ليست جديدة، واستخدام "لوجو" الصحيفة في الفيديو الأخير صورة مكررة.

وأوضح أن "فيتو" لديها فريق متابعة يرصد ويتابع في حدود 1200 حساب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" داخل مصر، وعدد كبير من الحسابات المهمة خارج البلاد، موضحًا أنه فوجئ بفيديو يبث زعمًا عن وجود مظاهرات أمس الأول في شوارع القاهرة وعليه اللوجو الخاص بالصحيفة، مؤكدًا أنه بمراجعة الفيديو ظهر منذ الوهلة الأولى تزوير جماعة الإخوان اللوجو الخاص بـ"فيتو"، بعدها تم عقد اجتماع لمجلس التحرير، واتخاذ كافة الإجراءات ومنها إجراءات المواجهة بالنشر من خلال كتابة بيان تم توزيعه على كافة وكالات الأنباء العالمية والإعلام في مصر، بجانب المؤسسات الصحفية في مصر.

وأشار إلى أن "فيتو" بعد الفيديو المفبرك، وتزوير اللوجو الخاص بالصحيفة، نشرت سلسلة من التحقيقات لكشف وفضح فبركة الإخوان للفيديوهات، لافتًا إلى أن المضحك في الأمر أنهم زعموا كذبا اندلاع المظاهرات أمس الأول، في جو شبه ليلي، وهذا لم يحدث على الإطلاق.

وأكد الكاتب الصحفي أن موقع "فيتو" تعرض للاختراق مرتين من هاكرز إخواني، وتم نشر مواد إباحية عليه، موضحًا أن هناك نظاما داخل المؤسسة في التعامل المهني المنضبط في كافة الأزمات وحالات الطوارئ.

مظاهرات مزعومة
وسخر رئيس تحرير صحيفة "فيتو" من مزاعم الإخوان على وجود مظاهرات في ميدان التحرير، لافتًا إلى أنه كان لزامًا على القنوات الفضائية والتليفزيون المصري رصد خلو الميدان من أي فعاليات أو مظاهرات مبكرًا لفضح كذب وتضليل قنوات الإرهابية وخاصة "الجزيرة".

ولفت إلى أن المشكلة الحقيقية في الإعلام المصري عدم ترك حرية التفكير واتخاذ القرار المناسب للقيادات في التعامل مع الأمور وإدارة الأزمات، لافتًا إلى أنه لا يوجد فكرة في التاريخ تافهة، ولكن هناك فكرة غيرة ناضجة من الممكن أن تنضج بالتشاور والتعاون والتنسيق.

وتابع: "أي ممارسة في عمل تحمل نسبة أخطاء، ولكن التناول المهني تكون نسبة النجاح فيه كبيرة".

عصام كامل: نحن في حاجة لتشغيل ماكينة السياسة ومنح الإعلام الثقة

وشدد على إن ميزة ما حدث في مشهد أمس وإدعاء قناة الجزيرة والقنوات المحسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية يتمثل في طرح جوهري للغاية: "ماذا يجب علينا أن نفعل حتى يكون جدارنا قويا جدًا لا يمكن اختراقه أو تحطيمه؟".

حل الأزمة
وأضاف "كامل" أن الحل ببساطة يكمن في ضرورة تشغيل ماكينة السياسة دون التشكيك في أحد، فلا يمكن أن يستقيم الأمر في ظل مشهد سياسي غير واضح، لافتًا إلى أنه يمكن إنشاء هيئات مثلما هو الحال في الإعلام يمكنها ضبط الإيقاع.

وأشار إلى أن الجماعة الصحفية والإعلامية هي التي كشفت الوجه القبيح في سنة واحدة لجماعة الإخوان، التي كانت تخدع المجتمع منذ عام 1928، معقبًا: "لذلك أقول لأولادي الشباب ارفع رأسك فوق أنت صحفي واستطعت أن تدافع عن وطنك وعندك ميراث عظيم، وأجدادنا في المهنة لهم مواقف من نور كالجندي الذي حمل سلاحا في الحروب، كانوا يحملون أقلامهم ومنهم من قتل واغتيل مثل يوسف السباعي، ومنهم من سجن ومنع من دخول دول كثيرة لأنه دافع عن البلد".

وأكمل أنه يجب أن يكون هناك تنوع في المشهد الإعلامي، حتى يكون جدار المجتمع واستقرار الوطن قويًا لا يهتز أبدًا ولا يمكن لأحد اختراقه، لافتًا إلى أن تشويه الإعلام المصري المحترف والتشكيك فيه، وأن تصبح الصورة الذهنية عنه غير جيدة، واتهامهم بالخيانة والعمالة والنفاق، يكون ذلك في خدمة الإعلام الاجتماعي "الغول القادم" الذي تنتشر فيه الأكاذيب وتختفي منه الحقائق.

وأشار إلى أن أخطر رسالة وجهت على قناة الجزيرة القطرية عن أحداث الأمس، تحفيز وتشجيع المواطنين على النزول للشوارع والمشاركة في المظاهرات.

ولفت إلى أن الدولة عندما تمنح الثقة للمؤسسات الإعلامية والصحفية تصبح رسالتها قوية.

عصام كامل يكشف احتياجات الإعلام خلال الفترة المقبلة

حرية تداول المعلومات
وأوضح رئيس تحرير صحيفة وموقع "فيتو" أنه لكي يقوم الإعلام بدوره لابد أن تكون هناك قنوات مفتوحة، وحرية في تداول المعلومات، ووزراء قادرون على التفاعل مع الصحف والإعلام.

وأعرب "كامل": عن اندهاشه من عدم خروج أي وزير يملك الحرية والديناميكية للرد على أحداث أمس، لافتًا إلى أن القائمين على الجهات التنظيمية للإعلام أنفسهم لم يتحرك أحد منهم.

وتابع: "أتصور أن هناك شيئا ما يحد من حركة القائم بالاتصال سواء الصحفي أو المذيع، وبالتالي أصبح غير قادر على التعامل مع الأحداث والأزمات".
الجريدة الرسمية