الائتلاف الحاكم في ألمانيا يتفق على حزمة إجراءات لحماية المناخ
نجحت أطراف الائتلاف الحاكم في ألمانيا بعد اجتماع مارثوني استمر طوال الليل ومنتصف نهار الجمعة في تحقيق انفراجة فيما يخص حزمة إجراءات تهدف إلى حماية المناخ ومكافحة الانبعاث الحراري في النشاط اليومي في المجتمع.
تمكن قادة الائتلاف الحاكم في ألمانيا، الذي يضم التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، من تحقيق انفراجة في مفاوضاتهما حول تكثيف جهود حماية المناخ. وذكرت مصادر مشاركة في المفاوضات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة أن قادة الائتلاف اتفقوا على حظر إنشاء أنظمة تدفئة جديدة تعمل بالوقود بحلول عام 2026.
وبحسب البيانات، فإن من سيقوم بتحويل نظام تدفئته القديم بأنظمة صديقة للبيئة، سيُجرى دعمه في تكاليف التحويل بنسبة تصل إلى 40%. وأكدت المصادر عدم عزم الائتلاف الحاكم إدخال ديون جديدة في الموازنة العامة لتطبيق حزمة إجراءات حماية المناخ التي تُقدر بالمليارات.
كما اتفق قادة الائتلاف على تسعير الانبعاثات الكربونية الضارة بالمناخ في النقل والمباني عبر تداول شهادات الكربون. وبحسب البيانات، سيبدأ تطبيق هذا الإجراء بحلول عام 2021، لترتفع أسعار البنزين والديزل في ذلك الحين بمقدار 3 سنتات، حتى يصل مقدار الارتفاع إلى 10 سنتات بحلول عام 2026.
كما اتفق الائتلاف على رفع التخفيضات الضريبية عن الانتقالات اليومية عبر وسائل المواصلات العامة، ويستفيد من ذلك كل العاملين الذين يعملون في مدينة ويسكنون في مدينة أخرى اعتبارا من عام 2021. وبحسب البيانات، فإنه من المقرر زيادة قيمة الإعفاء في ضرائب الدخل على الانتقالات بالمواصلات العامة من 30 إلى 35 سنت لكل كيلومتر.
لكن حزمة الإجراءات هذه واجهت انتقادات حادة من قبل أحزاب المعارضة. فقد قال حزب اليسار إن الحزمة تمثل عبئا كبيرا على كاهل أصحاب الدخل المحدود، فيما لم تجلب الحزمة النتيجة المرجوة فيما يخص حماية المناخ. فيما قال الحزب الليبرالي إن الحزمة ليست سوى جمع الإجراءات مع بعضها البعض ولا تمثل وسيلة فعالة لحماية المناخ.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل