رئيس التحرير
عصام كامل

الشريكان.. في المؤامرة على مصر وسوريا!


الأول ولد بمصر عام 1931 وانضم لجماعة الإخوان وهرب بعد تآمر الجماعة على الزعيم "جمال عبد الناصر"، وما تلاها من إجراءات حاسمة ضد "الإخوان"، والثاني ولد في سوريا بعده بسبع سنوات في عام 1938، وهرب من سوريا بعد مصادمات الجماعة مع النظام السوري وحسم الرئيس "حافظ الأسد" بعديد من الإجراءات ضد الجماعة!


الأول هو "يوسف ندا".. هرب إلى حيث المأوى الذي وفرته أجهزة المخابرات الغربية ليدير التآمر ضد مصر من الخارج، ومنعها من بناء دولة صناعية زراعية حديثة تقود العالم العربي.. والثاني هو "غالب همت" الملياردير السوري الشهير، هرب إلى حيث المسار نفسه، وتلقفته ذات الأيدي ليدعم اليوم الخراب في سوريا بالمال وكافة أشكال الدعم..

الأول وضعته الحكومة الأمريكية مع الثاني تحت التحفظ بعد أحداث 11 سبتمبر، ربما للتمويه أو لمزيد من المطالب من الجماعة، التي قدمت يد العون للمخابرات الأمريكية في كل مكان، وليس ضد مصر "عبد الناصر" فقط.. بل في أفغانستان والشيشان والبوسنة.. ولكن تتدخل الأيدي الخفية لترفعهما من قوائم التحفظ المالي، وتهم دعم الإرهاب وتوفر لهما الحكومة السويسرية الغطاء القانوني باعتبارهما سويسريين..

الاثنان يطالهما حكم عسكري غيابي في مصر عام 2008 بتهمة إحياء التنظيم الدولي، ضمن مباراة ناعمة خاضها نظام الرئيس "مبارك" ثم تسقط الجماعة الحكم بعد استيلائها على مصر عام 2012!

الاثنان شركاء في الثروة وفي المشروعات من جزر البهاما حيث المخدرات والجنس إلى سويسرا، وقبل أشهر يقدم الصحفي الفرنسي الشهير "تيري ميسان" كتابه الجديد "أمام أعيننا"، وكيف أن الجماعة هي الاحتياطي الأمامي والإستراتيجي للاستعمار الغربي تقدم له الخدمات في كل مكان، وبحيث لا توجد مصلحة أمريكية بريطانية إلا وكان الإخوان الأداة التي تنفذ!
الكتاب -المدعم بالأدلة- يحتاج إلى عرض موسع.. لكنها الذكرى التي تنفع المؤمنين!
الجريدة الرسمية