تحت السيطرة!
قبل أن نكتب حرفا عن "محمد على" قررنا التمهيد للقارئ العزيز بعدة مقالات عن الحروب الجديدة وأدواتها ونماذج تاريخية من حروب استخدم فيها الخداع.. النتيجة النهائية التي توصلنا إليها أن قصة "محمد على" كلها لا يمكن أن تكون عفوية.. أو رد فعل من شاب انفعالي هيستيري.. ولا حتى بفعل انتماء سابق لجماعة أو حركة.. ولا طبعا-وهنا نتوقف- بسبب تجنيد من المخابرات القطرية كما يزعم البعض.. عيب أنك تقول إن لقطر مخابرات استطاعت تجنيد مصري للعمل لمصلحتها والهرب من مصر!! هذا كلام يسعد المخابرات القطرية جدا!! ويسبب الأسي لكل محبي مصر الكبيرة العظيمة!
ما تسرب من فيديوهات لـ"محمد على" بعد انتهاء سلسلة المقالات التي كتبناها أكد كل ما كتبناه.. لقد ذهبنا باختصار أن "محمد على" تعرض للسيطرة من أحد أجهزة المخابرات الأجنبية المعادية لمصر.. والسيطرة في المخابرات تتم وكما يعرف الجميع بالأموال والنساء والمخدرات..
ولا يحتاج الأمر إلا تسجيلا بالصوت والصورة في أوضاع تخضع صاحبها لأي مطالب.. وما رأيناه من فيديوهات يؤكد أن "محمد على" يمكن إخضاعه للسيطرة بسهولة ثم توجيهه إلى حيث تحقيق أكبر استفادة ممكنة.. وفيما يبدو أن التجنيد تم متأخرا كما أشار والده أنه "في الفترة الأخيرة تغير كثيرا بشكل مفاجئ"!
في الماضي كان من يقع تحت السيطرة يتم توجيهه لجلب المعلومات أو لزرعه في أماكن محددة، أما وقد تغيرت اللعبة كلها تغير معها كل القواعد وباتت خلخلة الدول وإسقاطها شغل الأعداء، وليس فقط الحصول على المعلومات لتوظيفها سياسيا أو حربيا!
على كل حال ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.. المعركة مستمرة في مباراة اعتقادنا أنها طويلة.. وكلما طالت كلما كانت في مصلحة مصر والأمة العربية كلها.. ففي الوقت الذي يمر تتم إعادة أبناء وفيه يكتسب شعبنا كل يوم خبرات جديدة!