الرئيس الألماني يرفض مطالب بولندا بتعويضات عن الحرب
رفض الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير مطالب من بولندا بالحصول على تعويضات من ألمانيا عن الدمار الذي تسببت فيه القوات النازية إبان الحرب العالمية الثانية، معربا عن أمله بمواصلة طريق التصالح الذي بدأته الأجيال السابقة.
قال الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في تصريحات لصحيفة "كورير ديلا سيرا" الإيطالية قبل زيارته الرسمية لإيطاليا إن الطريق السليم للتعامل مع الماضي هو عدم اعتباره منتهيا، "بل اعتباره مسئولية مشتركة لمستقبل أفضل"، وأضاف "آمل أن نتمكن من مواصلة هذا الطريق مع بولندا أيضا، بدون أن نفقد أنفسنا في جدل رجعي حول تعويضات".
وذكر الرئيس أنه يتمنى بشدة مواصلة طريق التصالح الذي بدأته الأجيال السابقة على نحو شاق ومؤلم، مضيفا أن محادثاته مع بولندا تدفع دائما نحو هذا الاتجاه، وقال: "هذا يعني بالنسبة لنا نحن الألمان عدم نسيان الماضي والاعتراف بالذنب والوعي بالمسئولية"، مؤكدا أن بلاده لا تريد أن تنظر إلى الماضي فقط مع بولندا مثلما هو الحال مع إيطاليا، بل العمل على مستقبل مشترك للبلدين في إطار حسن الجوار خاصة من أجل مستقبل أوروبي مشترك، وقال: "وفي الواقع قد قطعنا شوطا كبيرا في هذا الطريق".
وكان حزب الحكومة اليمينية المحافظ في بولندا (العدالة والقانون) أكد مطلبه في برنامجه للانتخابات المقررة في 13 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بالحصول على تعويضات من ألمانيا.
وجاء في البرنامج الانتخابي: "الخسائر التي نجمت عن الحرب العالمية الثانية لم يتم التعويض عنها حتى اليوم". وكان استطلاع حديث للرأي أظهر أن نحو 58 بالمائة من البولنديين يؤيدون أن تدفع ألمانيا تعويضات لبلادهم عن الحرب، بينما عارض ذلك 18 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع، ولم تحدد نسبة 24 بالمائة موقفها من الأمر.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل